الصحف العالمية

“كومسومولسكايا برافدا” تنشر مسودة نص الهدنة بين دمشق وزعماء المعارضة المسلحة

حصلت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الروسية حصريا على مسودة اتفاق الهدنة بين الحكومة السورية وقادة المعارضة المسلحة الميدانيين في سوريا.

وكتبت الصحيفة، في تعليق على إعلان الهدنة الروسي الأمريكي المشترك، والذي ينشد وقف القتال بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة السورية المسلحة، أن الهدنة المنتظرة تمثل خطوة جدية على مسار فض النزاع والتطبيع في سوريا.

واعتبرت الصحيفة أنه، وإذا ما فشلت الهدنة ولم يكتب لها الحياة، فإن الحرب في سوريا ستشتد وتستمر حتى تقضي على آخر سوري.

الهدنة-بين-دمشق-وزعماء-المعارضة-المسلحة

وأعادت إلى الأذهان في هذه المناسبة، ما أعلنته واشنطن مؤخرا عما سمته بالخطة “باء” التي تتضمن، حسب الصحيفة تقسيم سوريا على غرار ما فعلت الولايات المتحدة في فيتنام وكوريا وألمانيا.

وأشارت إلى محاولات السعودية في الوقت الراهن التأثير على المسلحين، فيما يعتمد الكثير في سوريا على ما يرتئيه القادة الميدانيون الذين يأخذون قراراتهم من رؤوسهم. كما لفتت النظر إلى مفاوضات يجريها ممثلون عن الجيش الروسي مع المسلحين، فيما راحت أعداد لا تحصى من العصابات المسلحة تلتحق الواحدة تلو الأخرى بوقف إطلاق النار في سوريا.

وألحقت الصحيفة بالخبر نسخة عن نص إقرار بالهدنة تلقتها عبر الفاكس من أحد القادة الميدانيين المناهضين للجيش السوري، مشيرة إلى أن الموقعين على الإقرار سوف يتجنبون بذلك التعرض للقصف.

واعتبرت أنه، وبغض النظر عن محاولات البعض إثبات أن روسيا لا تتعدى أن تكون قوة إقليمية، فإن الولايات المتحدة لا تتحدث إلى أحد سواها للعمل معها على ترميم الجرح الأكثر قيحا في العالم في وقتنا الراهن.

وأكدت أن اجتراح العمل السياسي في سوريا لا يقتصر على التزام جميع حلفاء روسيا والولايات المتحدة في المنطقة بوقف إطلاق النار، بل يشمل أيضا القضاء التام على تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أول اتحاد ينشأ بين البلدين في وجه عدو مشترك منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وخلصت الصحيفة، استنادا إلى ما تقدم، إلى بروز فرصة حقيقية أمام الرئيس الروسي يمكن من خلالها وضع حد للقتال وإنهاء الحرب في سوريا، كما استذكرت الاتصالات المكثفة بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، الأحد الماضي 21 فبراير/شباط، والتي أثمرت، مساء اليوم التالي، بإعلان الرئيسين بوتين وأوباما عن هدنة في سوريا تشمل جميع الأطراف وتستثني الإرهابيين.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock