قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الإرهابيين في سوريا يصفون روسيا صراحة بالعدو ولا يخفون خططهم التوسعية، مؤكدا أن القوات الروسية تدافع في سوريا عن مصالح روسيا الوطنية.
وأضاف بوتين في الاحتفال الذي أقامه الكرملين مساء السبت 20 فبراير/شباط بمناسبة يوم حماة الوطن أن “قواتنا المسلحة تدافع في سوريا عن مصالح روسيا الوطنية وتساعد في حماية المدنيين هناك من الإرهاب”.
وثمن بوتين عاليا عمل القوات المسلحة الروسية في سوريا، مؤكدا: “نسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية والدبلوماسية”.
واعتبر أن “المهارة الحربية لعسكريينا تزيد تحسنا الآن وبفضل العملية العسكرية بسوريا. فبقتالهم في هذا البلد الشرق أوسطي يحمي جنودنا وضباطنا مصالح الاتحاد الروسي، ويقضون على المسلحين، الذي يسمون وطننا مباشرة عدوا ولا يخفون خططهم التوسعية، بما فيه على الأراضي الروسية ورابطة الدول المستقلة”.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة الروسية أن “العمل العسكري لطياري القوات الجوية الفضائية، والبحارة، وعسكريي وحدات الدعم تستحق أعلى تقدير”.
وبين “أنهم يساعدون في ظروف غير سهلة القوات الحكومية السورية، وغيرها من المشاركين في الحرب ضد الإرهاب، بسحق المتشددين، وإنقاذ السكان الآمنين من العنف والهمجية والتعسف”.
وأكد فلاديمير بوتين سعي روسيا إلى حل الأزمة السورية بالطرق السياسية والدبلوماسية، قائلا: “لقد سعينا دائما إلى حل أية مشاكل مثيرة للجدل بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وساهمنا غير مرة في إعادة الاستقرار إلى دول مختلفة، وساعدنا في إطفاء الأزمات الحادة، وسنسعى إلى ذلك في هذه الحالة أيضا”، في إشارة إلى سوريا.
بوتين: قواتنا المسلحة يجب أن تكون دائما جاهزة للرد بسرعة وبشكل مناسب على التهديدات
وتابع مؤكدا أن “قواتنا المسلحة يجب أن تكون دائما جاهزة للرد بسرعة وبشكل مناسب على التهديدات المحتملة، وإيقاف أية استفزازات وأعمال عدوانية”. وقال إنه “يتم رفع مستوى الجاهزية العسكرية للقوات، وتزويدها بأحدث نماذج الأسلحة والتقنيات العسكرية، وإنتاجها”.
ونوه إلى أنه تم في الآونة الأخيرة تنفيذ “خطوة جدية لتعزيز الجيش والأسطول البحري، وتزداد سنويا إمكانيات القوات الجوية والفضائية والأسطول البحري الحربي، وإمكانيات الردع الاستراتيجي، وتمت تقوية القوات في التوجهات الاستراتيجية الرئيسية”.
وتابع أن “تعزيز وتطوير القوات المسلحة الروسية ككل سيبقى دائما مهمة أساسية للدولة، فالجيش الروسي ضمانة للاستقرار والسيادة وسلامة أراضي البلاد، ورمز إلى كرامتها الوطنية وقوتها”.
وذكر فلاديمير بوتين أن “ضباطنا وعسكريينا، مضحين بحياتهم، ساعدوا في الحفاظ على حرية واستقلال الشعوب الأخرى، ونفذوا بعثات سلام مهمة، وشاركوا في إزالة الكوارث الطبيعية، وأنقذوا الناس في الحالات الطارئة”.
وأعرب الرئيس الروسي مختتما كلمته عن شكره لقيادة وزارة الدفاع وصفوف القوات المسلحة “على خدمتهم الصادقة ذات الضمير”.
سيريان تلغراف