دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنقرة إلى وقف قصف مواقع أكراد سوريا، معربا في ذات الوقت عن مخاوفه بشأن تقدم قوات الحكومة ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال غرب سوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الجمعة 19 فبراير/شباط، في وقت قالت فيه الرئاسة التركية في بيان: “أوباما أبلغ أردوغان أن تركيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها”.
وأكدت الرئاسة التركية أن الولايات المتحدة ستدعم تركيا على الدوام بصفتها عضوا في حلف شمال الأطلسي، على خلفية تصاعد التوتر بين الحليفين بشأن دور المقاتلين الأكراد السوريين.
وقالت الرئاسة التركية إن أوباما وأردوغان اتفقا على زيادة التعاون في محاربة ما قالت إنها جماعات إرهابية تشمل حزب العمال الكردستاني.
من جهته، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قدم تعازيه لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع هذا الأسبوع في أنقرة وقتل فيه 28 شخصا على الأقل.
وأشار بيان صادر عن الإدارة الأمريكية إلى أن “الرئيس أوباما أكد أن قوات وحدات حماية الشعب الكردية يجب ألا تستخدم الظروف الحالية للسيطرة على المزيد من الأراضي ودعا تركيا إلى ضبط النفس بشكل متبادل ووقف القصف المدفعي في المنطقة”.
كما أعرب الرئيس الأمريكي، وفقا للبيان عن مخاوفه بشأن تقدم القوات الحكومية السورية في شمال غرب البلاد ودعا إلى وقف الخطوات التي تؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات مع تركيا والمعارضة المعتدلة في شمال سوريا وكذلك إلى تقويض “جهودنا المشتركة” حول القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأضاف البيان أن الزعيمان الأمريكي والتركي أكدا دعمهما للاتفاقات التي تم التوصل إليها في ميونخ، كما دعا أوباما وأردوغان روسيا والقوات السورية إلى وقف قصفهما المعارضة المعتدلة.
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقا على دعوات أوباما وأردوغان، من جديد أن “روسيا تواصل سياستها الثابتة الخاصة بتقديم المساعدة والدعم للقوات المسلحة السورية في عملياتها الهجومية ضد الإرهابيين والمنظمات الإرهابية”.
سيريان تلغراف