أعلنت موسكو أن لا هدف للطيارين الحربيين الروس في سوريا سوى مساندة الجيش الحكومي والوحدات الكردية ومقاتلي المعارضة الوطنية المعتدلة ضد “داعش” و”النصرة” وتنظيمات إرهابية أخرى.
وفي تصريح صحفي، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الثلاثاء 16 فبراير/شباط، اتهامات موجهة لروسيا بأن طيرانها الحربي يستهدف مواقع غير تلك التي يجب استهدافها، أن موسكو انتهكت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ميونخ.
وذكرت زاخاروفا بهذا الخصوص أنه:” من الغريب أن نسمع شيئا ما عن العناية بحياة الناس من دول تقصف مستشفيات في أفغانستان وتقوم بتوريد عبوات عنقودية لضرب مواقع مدنية في اليمن”.
وبخصوص البلدات الواقعة شمال سوريا والمذكورة في التصريحات الصادرة عن عواصم غربية وإقليمية، فأشارت المتحدثة إلى أن بعض شركاء روسيا ناشدوا موسكو بـ”عدم المساس” بممر عرضه حوالي 100 كلم على الحدود بين سوريا وتركيا في محيط إعزاز، “وقد اتضح أنه لم يكن ذلك سوى لضمان الاستفادة من هذا الجزء من الحدود لمواصلة إمداد داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية بالأسلحة والعتاد والمؤن من الجانب التركي”.
زاخاروفا: انكشفت حقيقة التصريحات التركية
وقالت “كما انكشفت حقيقة التصريحات التركية عن أن أنقرة لن تسمح بسقوط إعزاز في أيدي المقاتلين الأكراد السوريين الذين يتعين عليهم كذلك، وفقا لهذه التصريحات، إخلاء مطار منغ الذي استعادوه من مسلحي جبهة النصرة، ويجدر التذكير أن هذه الجماعة مدرجة في قوائم الإرهاب الدولية”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قائلة: “وبعد كل هذا، فإن تصريحات القيادة التركية حول احترامها لسيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها تبدو غريبة، على أقل التقدير، علما أن قوات تابعة لأنقرة تتواجد على الأراضي العراقية دون إذن من بغداد، وها هي تقوم بإملاء من وأين يجب أن يتواجد في هذه البقعة من سوريا أو تلك”.
وختمت زاخاروفا بتوجيه دعوة إلى جميع شركاء روسيا للتنفيذ الصارم بقرارات صدرت عن لقاء المجموعة الدولية بدعم سوريا في ميونخ بصورة دقيقة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والتمسك بالمبادئ المتفق عليها في إطار “صيغة فيينا”، والتي تشكل أساسا واقعيا للتسوية السياسية الراسخة في سوريا بما يخدم مصالح جميع السوريين، بلا استثناء”.
سيريان تلغراف