تلغراف : بريطانيا تطارد زعيم تجنيد المقاتلين لدى “داعش”
أفادت صحيفة تلغراف السبت 13 فبراير/شباط بأن الأجهزة الأمنية البريطانية تطارد صاحب عمليات التجنيد في داعش، بعد هروبه إلى تركيا وإنشائه حسابا بموقع “ليكند إن” للتواصل المهني.
وحسب الصحيفة المذكورة فإن عملية المطارة تأتي بعد التعرف على هوية مديرعمليات التجنيد بتنظيم “داعش” ويدعى رباح تاهاري والمكنى بـ “أبو مصعب” وهو بريطاني من مدينة برمنغهام ثاني كبرى المدن البريطانية، حيث نجح هذا القيادي في تجنيد العديد من المقاتلين البريطانيين وإلحاقهم بداعش.
القيادي رباح كان المسؤول عن تجنيد الأرهابي محمد موازي المعروف بـ “الجهادي جون” حيث نشر داعش في أغسطس/آب تسجيلا مصورا يظهر إعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي اختفى في شمال غرب سوريا في عام 2012، على يد شاب يتكلم الإنكليزية بلكنة بريطانية، وقد أطلق عليه اسم “جون بيتل”، وتبين فيما بعد أنه “محمد موازي”.
وأعربت الأجهزة التركية والبريطانية عن قلقها البالغ من انتقال زعيم التجنيد رباح تاهاري (46 عاما) من سوريا إلى تركيا، والخشية من إعداده لمخطط بشن عمليات إرهابية داخل أوروبا.
وحسب مصدر أمني فإن تاهاري فر إلى تركيا بعد نشوب عدة خلافات مع مقاتلين آخرين بشأن المال مؤكدا أن لديه أعداء كثر.
وتقول الاستخبارات البريطانية إن تاهاري قد شارك في العمليات الرئيسية بسوريا، حيث تم تدريبه ومقاتليه على استخدام مجموعة كبيرة من الأسلحة، ويقود “كتيبة الكوثر” التي تضم مقاتلين من أكثر من 20 دولة.
ولدى تاهاري كاريزما قوية فبفضلها استطاع التأثير على متابعيه، ويستخدم “أبو مصعب” اليوتيوب للدعاية للتنظيم من أجل استقطاب المقاتلين أو استجداء الأموال، إذ يقوم أبو مصعب بنشر أشرطة تظهر عناصر كتيبته وهم يقاتلون عناصر الجيش السوري، كما يردد صوته في التسجيل ويقول: “ليس من السهل بناء دولة إسلامية قبل حث المسلمين البريطانيين على إرسال الأموال والطعام لهؤلاء المقاتلين”.
وتشير التقديرات إلى أن ما يناهز 50 مقاتلا بريطانيا يختبئون حاليا بتركيا، وهم قادرون بالفعل على إعداد خطة لشن هجمات إرهابية على الدول الغربية.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ألقت الأجهزة الأمنية التركية القبض على إين ديفيس (31 عاما) أحد أعضاء “خلية البيتلز” التي كان يقودها ذباح داعش محمد الاموازي.
فـ”خلية البيتلز” اكتسبت سمعة سيئة لتردد إسمها في شرائط مسجلة ظهر فيها قتلة رهائن غربيين. وقال رهائن سابقون لدى داعش إن أعضاء هذه المجموعة مكلفون بحراسة السجناء الأجانب، وإنهم حملوا اسم “ذا بيتلز” بسبب لهجتهم الإنجليزية، علماوأن الاسم يرتبط باسم فرقة الغناء البريطانية الشهيرة، التي صعدت ولمع نجمها في ستينات القرن الماضي، وحازت شهرة عالمية، ولا تزال أغانيها تردد حتى يومنا هذا.
ونقلت صحيفة تيلغراف عن أحد المصادر الاستخباراتية قوله إن الولايات المتحدة الأمريكية أبدت رغبتها بنقل إين ديفيس للمحاكمة في نيويورك للاشتباه بارتباطه بمقتل 3 أمريكيين على أيدي محمد إموازي.
سيريان تلغراف