أكد جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية DNI أن الغارات الجوية الروسية في سوريا تثبت مدى تنامي القدرات العسكرية الروسية.
وقال كلابر في شهادة معدة للإدلاء بها أمام الكونغرس الثلاثاء 9 فبراير/ شباط إن “التدخل العسكري الروسي في سوريا يعد الحالة الأولى لإبراز القوة العسكرية الاستطلاعية الكبيرة خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق منذ عدة عقود”.
وأضاف أن هذا “التدخل” دليل على التحسن الكبير والمستمر للقدرات العسكرية الروسية، و”ثقة الكرملين في استخدامها كأداة لتعزيز أهداف سياستها الخارجية. وعلى الرغم من الصعوبات الاقتصادية، لكن موسكو لا تزال ملتزمة بتطوير قواتها المسلحة”.
وقال كلابر أيضا إن “روسيا مستمرة بدفع حرب المعلومات إلى مستوى جديد، وهو تأجيج المشاعر المعادية للولايات المتحدة والمعادية للغرب في روسيا وحول العالم. وتابع أن “موسكو ستواصل “الدفاع عن دورها كقوة عالمية مسؤولة لا غنى عنها”.
من جهة أخرى أشار كلابر إلى أن السلطات السورية استخدمت الكلور في هجمات ضد جماعات معارضة في عامي 2014 و2015.
كذلك اعتبر كلابر أن تنظيم “داعش يبقى “التهديد الإرهابي الأبرز” في العالم بسبب الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
ورأى أن متطرفي الداخل الأمريكي يشكلون “أكبر تهديد إرهابي سني”. وأوضح أن هؤلاء “المتطرفين الداخليين العنيفين” قد يتحركون بدافع من الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية في شاتانوغا في ولاية تينيسي العام الماضي، والهجوم على تجمع في سان بيرناردينو في كاليفورنيا.
ولفت إلى أنهم سيتأثرون كذلك بـ “الإعلام المتطور للغاية” الذي يبثه “أفراد في الولايات المتحدة أو الخارج الذين يتلقون تعليمات مباشرة وتوجيهات محددة من أعضاء أو قادة داعش”.
وشدد على أن التهديدات التكنولوجية والمتعلقة بالإنترنت تمثل التحدي الأكبر للأمن القومي الأمريكي في 2016، مشيرا إلى أن تعقيد شبكة الإنترنت المتزايد قد يزيد من تعرض البنية الأساسية المدنية والأنظمة الحكومية الأمريكية للخطر.
سيريان تلغراف