اعتبرت وزارة الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند حول تقويض موسكو للجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية، اعتبرتها “ترويجا لمعلومات مضللة”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث لإذاعة “موسكو تتحدث” الثلاثاء 2 فبراير/شباط، “نحن نعتبر مثل هذه التصريحات كترويج خطر لمعلومات مضللة”.
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قد أعلن في وقت سابق أن روسيا وإيران تعرقلان تسوية الأزمة السورية، مدعيا أن العملية العسكرية الروسية في سوريا أدت إلى تقوية “داعش”.
وقال هاموند في مقابلة مع وكالة “رويترز” في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن الاثنين 1 فبراير/شباط، “كل شيء نفعله يقوضه الروس. ويقول الروس دعنا نتحدث، ثم يتحدثون ويتحدثون ويتحدثون. المشكلة مع الروس أنهم بينما يتحدثون فإنهم يقصفون ويدعمون الأسد”.
وأضاف: “منذ بدء التدخل الروسي في سوريا فإن القدر الضئيل من الناس الذين ربما يعودون من مخيمات اللاجئين هذه إلى سوريا ربما توقف تماما، وهناك تدفق جديد للاجئين يأتي بسبب الأعمال التي ترتكبها روسيا – خصوصا في جنوب سوريا، على طول الحدود على بعد كيلومترات قليلة من هنا”.
وتابع الوزير البريطاني: “الروس يقولون إنهم يريدون تدمير “داعش”، لكنهم لا يقصفون “داعش”، إنهم يقصفون الجماعات المعتدلة”، مضيفا “أقل من 30% من الضربات الجوية الروسية يوجه لأهداف تابعة للدولة الإسلامية. تدخلهم يقوي “داعش” على الأرض إذ أنهم يفعلون على النقيض تماما مما يزعمون أنهم يرغبون في تحقيقه”.
وردا على سؤال عما إذا كان الإيرانيون أكثر تعاونا من الروس قال هاموند: “لا أظن أن أحدا منهما يساعد بشكل خاص في عملية السلام”، مضيفا “الروس والإيرانيون يعملون في وفاق تام مع النظام السوري، والإيرانيون لا يقلون تشددا عن الروس في سعيهم لضمان الحفاظ على النظام السوري”.
يذكر في هذا الصدد أن موسكو تؤكد باستمرار أن عمليتها الجوية في سوريا تهدف إلى مكافحة الإرهابيين في هذا البلد، نافية اتهامات الغرب بضرب مواقع ما يسمى “المعارضة المعتدلة”. كما دعت موسكو التحالف الدولي أكثر من مرة إلى التعاون مع الحكومة السورية من أجل مكافحة “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية.
سيريان تلغراف