آلاف الدولارات مقابل تحرير الرهائن من الإرهابيين
تحولت محاولات تحرير الرهائن من قبضة المجموعات الإرهابية بما فيها تنظيم “داعش” إلى نوع من العمل المربح للغاية ترتفع الأسعار في إطاره بصورة مستمرة.
روت مدينة، وهي مواطنة روسية من العاصمة الشيشانية غروزني تبلغ من العمر 32 سنة في مقابلة مع قناة “لايف نيوز” قصة سفرها إلى سوريا من أجل إنقاذ شقيقتها الصغيرة خديجة التي قد وقعت في قبضة مسلحي تنظيم “داعش” بعد فرارها إلى تركيا خلف عشيقها رسلان منذ عدة أشهر.
وبعد مرور أربعة أشهر على احتجازها لدى مسلحي داعش اتصلت خديجة البالغة 20 عاما بعائلاتها وطلبت منها المساعدة في تحريرها، وذلك بعد أن أبلغها “أمير” للإرهابيين أنه كان يخطط لتزويجها من أحد مقاتليه.
وقالت مدينة إن عائلتها تمكنت، بعد جمع المعلومات الضرورية خلال أشهر طويلة، من الاتصال بمهربين ساعداها في تحرير أختها من قبضة مسلحي “داعش” مقابل المال، مشيرة إلى أن هذا النوع من العمل بات منتشرا للغاية في تركيا وسوريا.
وأوضحت مدينة أن ثمن هذه الخدمة ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة ليصل أحيانا إلى 8 آلاف دولار، فيما كان سابقا 3 آلاف، وذلك، حسب ما قاله المهربان، بسبب تصاعد وتيرة المعارك العسكرية، لكن هذه المرة اكتفى المهربان بـ 5 آلاف.
وأشارت مدينة إلى أن المهربين يعرفون جيدا خصوصية الأراضي التركية والسورية وينتقلون بحرية بين البلدين، مشددة على وجود أشخاص في معسكرات “داعش” يساعدون المهربين عن طريق تقديم المعلومات المطلوبة.
من جهتها كشفت قناة “لايف نيوز” استنادا إلى مصادر أمنية روسية أن المهربين المختصين في هذا النشاط يستخدمون من أجل تحرير الناس من قبضة “داعش” مختلف الوسائل والذرائع للحصول على موافقة قادة المسلحين من أجل السماح بإخراج المحتجزين من معسكرات الإرهابيين. وتتوفر لدى المهربين حوالي 10 سيارات يغيرونها كل شهر. وتملك الأجهزة الأمنية الروسية، حسب القناة ذاتها، معلومات عن 8 مهربين وهم من جنسيات مختلفة بما فيها الأوزبكية والتركية والسورية والداغستانية، وغالبيتهم شاركوا في المعارك العسكرية سابقا في أفغانستان.
سيريان تلغراف