عالميمحلي

مجلس الأمن الروسي : كلما قصرت مدة عمليتنا العسكرية في سورية كان ذلك أفضل

أكد مجلس الأمن الروسي أنه كلما قصرت مدة العملية العسكرية الروسية في سوريا كان ذلك أفضل، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة “حل مسائل معينة” أولا.

وقال نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن الروسي في مقابلة مع صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” نشرت الثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني: “في سوريا توجد مسائل يجب علينا أن نحلها بالضرورة، وهو أمر سيتطلب وقتا معينا. لكن كلما قصرت مدة العملية العسكرية كان ذلك أفضل”.

وأشار المسؤول الروسي في هذا الخصوص إلى تكثيف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” و”جبهة النصرة” لأنشطتها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وتابع أن توسيع دائرة نشاط تلك التنظيمات يخلق مخاطر تهدد أمن دول كثيرة، بينها روسيا.

نيكولاي-باتروشيف

واستطرد قائلا: “أما هزيمة الجمهورية العربية السورية في الحرب وتفككها المحتمل، فسيؤدي حتميا إلى تعزيز مواقف تلك التنظيمات الإرهابية وإلى توجهها لاستهداف الأراضي الروسية”.

وذكر بأنه سبق لروسيا أن واجهت الإرهابيين الدوليين في أراضيها، ولا يجوز لها أن تسمح بذلك بتسللهم إلى داخل البلاد مجددا. وأوضح: “ولهذا نحن نحارب الإرهاب خارج أراضي بلادنا”.

وشدد: “مهمتنا في سوريا تكمن بالدرجة الأول في حماية مصالحنا، لكننا ندافع أيضا عن أمن الدول الأخرى في العالم من خطر الإرهاب الدولي”.

باتروشيف: روسيا لا تريد الدخول في مواجهة مع الغرب

كما قال باتروشيف إن روسيا لا تريد الدخول في مواجهة مع الغرب، نافيا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الغربية عن وضع موسكو خططا لاحتلال دول معينة في أوروبا.

وأكد المسؤول: “تعتمد السياسة الخارجية لروسيا ليس على السعي إلى الدفاع عن مصالحها فحسب، بل وعلى أخذ مصالح الشركاء بعين الاعتبار”.

وحمل باتروشيف الولايات المتحدة مسؤولة نشوب الخلافات الأخيرة بين الغرب وروسيا، وقال إن أوروبا “تخضع تماما لإرادة واشنطن”. وأكد في الوقت نفسه استعداد موسكو لاستئناف التعاون المتكافئ مع الغرب في جميع المجالات وفي أي وقت.

ونفى المسؤول مزاعم تناقلتها وسائل إعلام غربية إذ نسبت إليه تصريحات عن احتمال احتلال الجيش الروسي لدول البلطيق في حال نشوب نزاع مسلح مع حلف الناتو.

وتابع أن واشنطن تسعى لتكريس هيمنتها في العالم، ولذلك تبذل جهودا من أجل إضعاف روسيا.

وشدد: “لقد وضعت القيادة الأمريكية نصب عينيها هدف الهيمنة في العالم. وفي هذا السياق، فهم ليسوا بحاجة إلى روسيا قوية، بل يسعون لإضعاف بلادنا بأكبر قدر ممكن، لكي تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى الثروات الطبيعية لروسيا التي ترى واشنطن أن الروس لا يستحقونها”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock