الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في جنوب شرق تركيا
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى وقف فوري لإطلاق النار بين القوات الأمنية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا.
وقالت موغيريني في مؤتمر صحفي عُقد في أعقاب اجتماع بمشاركة مسؤولين أتراك وأوروبيين في أنقرة: “ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في جنوب شرق تركيا”، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي “يدين بشدة الإرهاب بكافة أشكاله”.
ورد الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية فولكان بوزكير على الفور بأن بلاده تنوي الاستمرار في محاربة المتمردين الأكراد.
وقال خلال المؤتمر الصحفي نفسه “كدولة ذات سيادة ستواصل تركيا محاربة كافة المنظمات الإرهابية بما فيها حزب العمال الكردستاني الذي يهدد أمنها القومي”.
وأضاف “بقيامنا بذلك نسعى إلى حماية حقوق مواطنينا”.
موغيريني: مهمة إلحاق الهزيمة بـ”داعش” تتطلب هدنة تشمل كافة الفصائل السورية
وفي تطرقها إلى الشأن السوري، أكدت موغيريني أن إلحاق الهزيمة بتنظيم “داعش” يتطلب إعلان هدنة تشمل كافة الفصائل السورية.
وتابعت أن الاتحاد الأوروبي وتركيا يأملان في إطلاق مفاوضات السلام السورية قبل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في تصريحات له بعد اللقاء الذي شارك فيه بجانب موغيريني، أن إشراك ممثلي التشكيلات المسلحة الكردية في وفد المعارضة بجنيف أمر خطير للغاية من شأنه أن يؤدي إلى إفشال المفاوضات.
وذكر أن المعارضة السورية أيضا تعارض إشراك ممثلين عن التشكيلات الكردية في صفوفها بجنيف.
وأردف قائلا: “جميعنا واثقون من أن الحل النهائي للأزمة في سوريا حل سياسي. لقد عقدت المعارضة اجتماعا في الرياض وعينت منسقا وشكلت وفدا لها”.
واعتبر أن هناك دولا “تحاول تشتيت صفوف المعارضة”، مؤكدا أن تركيا تعارض ذلك.
واستطرد قائلا: “السعي إلى إشراك تنظيمات إرهابية مثل وحدات حماية الشعب، في صفوف المفاوضين، يؤدي بالمفاوضات إلى الفشل… إنه أمر خطير للغاية”.
وتابع أنه لا يجوز لأحد فرض على المعارضة السورية “من يجب أن ينضم إلى صفوفها”.
سيريان تلغراف