أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن واشنطن تعتزم قيادة الحملة العسكرية ضد “داعش” للانتصار على التنظيم ودحض الخرافات عن إمكانية وجود مثل هذا الكيان لمدة طويلة في العالم المعاصر.
وقال كارتر في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية أجريت الأحد 24 يناير/كانون الثاني: “أعتقد أننا سندمرهم، وهذا أمر نستطيع أن نفعله ويجب أن نفعله”، مضيفا أن تمدد “داعش” يشبه “انتشار السرطان”.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أنه يجب إطلاق عملية تدمير التنظيم الإرهابي من سوريا والعراق، مشددا في هذا السياق على ضرورة استعادة السيطرة على مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية لدحض الخرافات عن إمكانية وجود دولة تقوم على إيديولوجية مثل تلك التي يرتكز عليها “داعش”.
كارتر: واشنطن تحدد دور قواتها الخاصة في سوريا بالبحث عن حلفاء في محاربة داعش
وعلى صعيد متصل، حدد كارتر دور القوات الأمريكية الخاصة التي تم نشرها في الأراضي السورية مؤخرا، بالبحث عن مجموعات المعارضة المسلحة القادرة على مواجهة “داعش” ومساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة التنظيم.
وتجنب وزير الدفاع الأمريكي تقديم جواب مباشر على سؤال حول ما إذا كان يستبعد إمكانية تعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة في سوريا، قائلا: “نبحث عن فرص لفعل أكثر مما يجري حاليا، ولا نبحث عن ذريعة كي نحل مكان القوات المحلية”.
وفي إشارة إلى هدف القوات الأمريكية الخاصة في سوريا، قال كارتر: “إنهم مقاتلون ذو احترافية عالية جدا يقومون بتحديد مواقع المجموعات المسلحة التي تستطيع محاربة (داعش) ودعم القوة العسكرية للولايات المتحدة، من أجل إقامة الاتصالات معها”.
وشدد رئيس البنتاغون على أن دور القوات الأمريكية الخاصة في سوريا يقتصر حصرا على تدقيق ما وصفه بـ”مهمات استراتيجية”، قائلا: “إن هذا الشأن مهم جدا وأرجو أن يفهم الأمريكيون ذلك”.
يذكر أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد “داعش” باشر بشن ضربات جوية على مواقع التنظيم الإرهابي في العراق 8 أغسطس/آب وفي سوريا 23 سبتمبر/أيلول من عام 2014.
ويضم التحالف بالإضافة إلى الولايات المتحدة كلا من أستراليا وبريطانيا والأردن وكندا وهولندا وفرنسا والبحرين والإمارات والسعودية وتركيا.
سيريان تلغراف