كشفت الخارجية الأمريكية الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني أن جون كيري شجع المسؤولين السعوديين والإيرانيين على الحوار لتجاوز الأزمة التي قد تؤثر على مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت إن وزير الخارجية جون كيري تحدث عدة مرات خلال اليوم الماضي مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين لتشجيع الحوار، كما إنه يعتزم الاتصال بمسؤولين آخرين في المنطقة.
ونقل جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عن الوزير كيري قوله إنه: أجرى اتصالات شملت محادثات مع ولي ولي العهد السعودي ووزيري خارجية السعودية وإيران خلال الـ24 ساعة الماضية، لاستكمال مشاورات عملية السلام في سوريا.
وأفاد كيربي بأن أحد الأمور الرئيسية التي تشغل بال كيري هي كيفية نزع فتيل التوتر والتشجيع على الحوار والمشاركة بين الرياض وطهران، والتأكيد أيضا على وجود قضايا أخرى ملحة في المنطقة.
ومضى بالقول: “من بين ما يتصدر قائمة اهتمامات الوزير كيري أيضا عدم السماح بتعثر أو تراجع عملية فيينا”، في إشارة إلى المحادثات التي جرت بالعاصمة النمساوية وشارك فيها مسؤولون سعوديون وإيرانيون في محاولة لإنهاء الحرب في سوريا.
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران يوم الأحد 3 يناير/كانون الثاني بعدما اقتحم محتجون إيرانيون سفارة المملكة في طهران على خلفية إعدام السعودية رجل دين شيعيا بارزا و46 شخصا آخرين مدانين بتهم تتعلق بالارهاب.
دول الخليج تتجه إلى تعليق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع إيران
وفي أكبر تطور منذ بداية الأزمة بين البلدين، تضامنت دول خليجية وعربية مع السعودية ضد ما أسمته بـ الانتهاك الإيراني” لحرمة البعثات الدبلوماسية الأجنبية، فقد قطعت كل من البحرين والسودان علاقاتهما الدبلوماسية مع طهران بشكل كامل، بينما استدعت الكويت سفيرها في طهران وقدمت مذكرة احتجاج للسفير الإيراني في الكويت.
إلى ذلك، خفضت دولة الإمارات عدد الدبلوماسيين الإيرانيين لديها، واستدعت بدورها سفيرها لدى طهران، بعد أن خفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.
هذا ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر خليجي قوله إن مشاورات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة قد تبحث تعليق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية بين دول المجلس وإيران.
ويعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا استثنائيا السبت المقبل، لتدارس تداعيات حادث الاعتداء على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وأوضح المصدر أنه ستتم مناقشة الشروط الجزائية المتعلقة بالاتفاقيات التجارية وعقود العمل والاستثمار مع إيران، وتحديد الموقف من تعليقها، دون الإضرار بمصالح أي من الدول، على حد قوله.
ويتزامن ذلك مع استعداد جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ يوم الأحد المقبل بناء على طلب السعودية لإدانة “انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية”.
سيريان تلغراف