اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن رفض واشنطن تقديم معلومات عن مواقع الإرهابيين في سوريا ما لم تغير موسكو موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد يظهر أن البنتاغون يحارب داعش “بالكلام فقط”.
وكانت ميشيل بالدانس الناطقة الرسمية باسم وزارة الدفاع الأمريكية قد قالت: “موقف وزارة الدفاع الأمريكية ثابت لم يتغير، ونحن لا ننوي التعاون مع روسيا حول سوريا، ما لم تغير موسكو استراتيجيتها الداعمة للأسد، وما لم تركز على مكافحة “داعش” عوضا عن دعم الأسد”.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف الاثنين 28 ديسمبر/كانون الأول: “إعلان بالدانس عن رفض أي تعاون في إطار محاربة داعش، بات أسطوانة مهترئة يجب تغييرها منذ زمن بعيد”.
وتابع كوناشينكوف قائلا: “التصريح المبتذل لميشيل بالدانس أكد مجددا أن حرب البنتاغون مع داعش ستستمر قدما أيضا بالكلام فقط وليس بالأعمال الحقيقية”.
وكان الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد جدد الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول التأكيد على استعداد روسيا لتقديم المعلومات حول مواقع “داعش” في سوريا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد الإرهاب في سوريا والعراق، معربا عن أمل روسيا كذلك بالحصول من التحالف على ما يفيد من معلومات حول مواقع مسلحي التنظيم المذكور.
وأضاف أن الإرهابيين في محاولة لتجنيب قافلاتهم النفطية الاستهداف من قبل سلاح الجو الروسي، يبحثون عن طرق جديدة لتهريب الخام.
وجدد رودسكوي استعداد وزارة الدفاع الروسية لتقديم إحداثيات مواقع “داعش” والمنشآت النفطية التابعة له للتحالف الدولي المناهض للإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، مؤكدا أن لفت انتباه الزملاء الأمريكيين علنيا إلى أهمية عدم بحث نشاط داعش في الأراضي العراقية وإنما التصرف عمليا لوقف مصادر تمويل الإرهابيين في هذه المنطقة.
سيريان تلغراف