تلغراف

تفاصيل عملية اغتيال الشهيد “سمير القنطار”

أكد حزب الله اللبناني استشهاد الأسير السابق في “إسرائيل” سمير القنطار بغارة صهيونية استهدفت مبنى سكنيا بمدينة جرمانا في ضواحي دمشق، وأدت أيضا إلى وقوع قتلى وجرحى آخرين.

هذا وقالت مصادر مقربة من حزب الله لـ”سيريان تلغراف” إن ما زعمته جهات إعلامية إسرائيلية عن أن الصواريخ التي استخدمت في استهداف “مبنى جرمانا” هي “أرض ـ أرض” لا أساس له من الصحة.

سمير-القنطار

وأكدت هذه المصادر لـ “سيريان تلغراف” أن فريقا تقنيا من الحزب حصل على بقايا من الصواريخ المستخدمة أظهرت أنها من نوع Spice250 . وهي صواريخ أنتجتها مؤسسة “رافائيل” للصناعات الجوية والفضائية الإسرائيلية وطورت ثلاثة أجيال منها اعتبارا من العام 2003 وتستخدمها طائرات “إف 15” و”إف16″، فضلا عن طائرات أخرى أوربية مثل “تورنادو” اشتراها مصنعوها ومستخدموها الأوربيون من إسرائيل.

ويبلغ مدى هذا الصاروخ، وهو الأصغر والأقل مدىً بين أشقائه، ما بين 100 إلى 120 كم، مع رأس متفجر يزن حوالي 80 ـ85 كغ (بعض أنواعه يزن رأسه المتفجر حوالي نصف طن). الأمر الذي يتيح استخدامَه من فوق الأراضي اللبنانية أو شمال فلسطين المحتلة والجولان المحتل، اللذين لا تفصلهما عن “جرمانا” سوى أقل من 80 ـ 90كم.

وتعمل هذه الصواريخ بنظامي توجيه متكاملين : فضائي (عبر الأقمار الصناعية) وتلفزيوني. أي أن القمر الصناعي لا يوجه الصاروخ لحظة بلحظة فقط خلال طيرانه وفق إحداثيات معينة، بل ويزوده أيضا بصورة حية للهدف، حيث يقوم بتخزينها في رأسه وإجراء مطابقة بينها وبين الهدف الواقعي على الأرض، الأمر الذي يجعل نسبة الخطأ في الإصابة تتراوح ما بين صفر و3 أمتار!

وهذا ما يفسر ليس دقة الإصابة في المبنى المستهدف فقط، بل وتحديد الطابق المراد استهدافه، وهو في الحالة التي نحن بصددها الطابق الثاني من المبنى الذي تقع فيه الشقة التي كان فيها الشهيد مع رفيقيه الشهيد فرحان الشعلان و الشهيد تيسير عنسو، وهو من نازحي الجولان المحتل.

وفيما يتعلق بالبعد الأمني في القضية، أكد مصدر متابع لـ “سيريان تلغراف” إن الأمر لم يكن ليحصل بهذه الدقة الزمنية لولا “وجود تنسيق أمني مباشر على الأرض”، أي معلومات مباشرة تفيد بأن المغدور “دخل المبنى وهو موجود فيه الآن”.

في حين قام ما يسمى “لواء المهام السري بدمشق” بنشر فيديو تبنى فيه اغتيال القيادي في حزب الله سمير قنطار، في محاولة من عملاء “إسرائيل” في صفوف المعارضة السورية بإظهار العملية وكأنها عمل بطولي قامت بها عصابات “الجيش السوري الحر”، علماً أن الشهيد القنطار لم يكن له أي دور في الأزمة السورية والشأن الداخلي السوري.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock