الصحف العالمية

نيزافيسيمايا غازيتا : نيويورك في انتظار حرب قوائم التصنيف

تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الى اجتماعات الجولة الثالثة بشأن الأزمة السورية، مشيرة الى ان روسيا والولايات المتحدة قررتا التركيز على مسألة تصنيف المجموعات السورية حسب هويتها.

جاء في مقال الصحيفة:

تنعقد الجولة الثالثة من المباحثات بشأن الأزمة السورية يوم 18 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري في نيويورك لوضع أسس قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي من شأنه أن يساعد على وقف اطلاق النار ويكون نقطة البداية في مرحلة انتقالية في سوريا.

علما-روسيا-والولايات-المتحدة

وسيركز المشاركون في هذه الجولة اهتمامهم على تصنيف المجموعات السورية الى إرهابية ومعارضة معتدلة. أما مصير الرئيس بشار الأسد فسيؤجل حاليا الى أجل غير مسمى. وقد اعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي بأن من المتوقع ان يشارك ممثلو 17 دولة في هذه الجولة بنشاط كالسابق.

وأضاف ان هذه الجولة هي المفاوضات الناجحة لوزير الخارجية جون كيري في موسكو، حيث أعلن عقب انتهاء اجتماعه بالرئيس بوتين والوزير لافروف: “بغض النظر عن الاختلافات في المواقف، اثبتنا ان الولايات المتحدة وروسيا تعملان في اتجاه واحد”. وأشار كيري الى ان واشنطن لا تهدف الى “عزل روسيا”. ومن جانبه أعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن أمله بأن يتوصل المشاركون في اجتماعات الجولة الثالثة الى صيغة مشروع بشأن الأزمة السورية لتقديمه الى مجلس الأمن الدولي.

ان مشاركة موسكو في اجتماعات الجولة الثالثة في نيويورك لدليل على ان تسوية الأزمة السورية من دونها أمر غير ممكن. بهذا الصدد تشير صحيفة نيويورك تايمز الى ان التعاون مع بوتين ضروري رغم انه لا يضمن النجاح. أما المحلل السياسي نوح بونسي في مجموعة الأزمات الدولية فيقول: “لقد وضع الروس أنفسهم في مركز المعادلة السورية وفي مقدمة التسوية السياسية”.

يبدو ان المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين شعروا بأن روسيا مستعدة لتخفيف دعمها للأسد وهذا ما تؤكده موافقة كيري على ان الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الأسد.

هذا ما أثار الائتلاف الوطني السوري الذي يضم عشرات المجموعات المحاربة في الشرق الأوسط. فقد صرح نائب رئيس الائتلاف نغم الغادري لقناة الجزيرة، ان المعارضة لن توافق على وقف اطلاق النار ما لم يوقع الأسد على مرسوم استقالته. وحسب معطيات وسائل الاعلام الأمريكية، سيجبر هذا واشنطن على الضغط على المتمردين السوريين ليتخلوا عن هذا المطلب حتى ولو مؤقتا. كما أن على المعارضة تشكيل وفد للحوار مع الأسد خلال الأسبوع الجاري، ولكن من غير المنتظر حضورها الى نيويورك.

من جهتها كادت المملكة السعودية تقوض اجتماع نيويورك بعد ان عقدت المعارضة السورية اجتماعات في الرياض، مما اثار استياء موسكو. لأن هذه الخطوة، حسب رأي مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، قد تسبب الغاء الجولة الثالثة في نيويورك وبالتالي نسف اتفاق فيينا.

ولم تكتف الرياض بعقد هذه الاجتماعات، بل أعلنت بعد ذلك عن تشكيل ائتلاف إسلامي سني عريض من دون إيران والعراق. والخبراء لا يرون في هذا الائتلاف الذي ترعاه السعودية أي خطر ويعتبرونه مجرد خطوة دعائية لا يهدف التوصل الى أي نتائج.

من جانبه أضاف البروفيسور في جامعة درم البريطانية كريستوفر ديفدسون، بأن هذا الائتلاف لا يبشر بالخير ويزيد الشقاق بين الشيعة والسنة. وحسب رأيه ان دور هذا الائتلاف يعادل “تقريبا صفراً”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock