وصف زعيم “جبهة النصرة” الإرهابي أبو محمد الجولاني، في مقابلة تلفزيونية بثت السبت، مؤتمر الرياض الذي جمع مكونات من المعارضة السورية السياسية والجماعات المسلحة بـالمؤامرة.
وأكد الجولاني في مقابلة نقلها تلفزيون “أورينت نيوز” السوري المعارض الذي يبث من دبي، ضرورة العمل على إفشال هكذا اجتماعات، معتبرا مشاركة بعض الفصائل المقاتلة فيه خيانة لدم الشباب.
وأكد الجولاني عدم تلقي “جبهة النصرة” دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض، معتبرا أن المؤتمر خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا.
وعقد اجتماع الرياض يومي التاسع والعاشر من الشهر الجاري بعد اتفاق الدول الكبرى المعنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات، وعقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة.
وأقر زعيم “النصرة” بارتباط حركته بتنظيم “القاعدة” مصرا على أن “النصرة” لن تتنازل عن مبادئها، وأكد عدم جواز قتال تنظيم “داعش”.
وهذا هو الظهور الثاني للجولاني خلال عدة أشهر في وسائل إعلام خليجية، وكان الأول على قناة “الجزيرة”، وتعد “النصرة” من المجموعات الأكثر تنظيما وانضباطا، وتحظى في أوساط المعارضة السورية بقبول أكبر من “داعش” لتركيزها على قتال الجيش السوري، وهي تنتشر في عدة محافظات سورية أهمها إدلب في شمال غرب البلاد.
وتعتبر روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة “جبهة النصرة” منظمة إرهابية، بينما اعتبرها كثير من ممثلي المعارضة السورية جزءا أساسيا من فصائل المعارضة، وفشلت محاولات الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة لتبييض صفحة “النصرة” بإبعادها عن “القاعدة”، فيما تجري محاولات لاعتبار فصائل مسلحة جديدة أهمها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” معارضة معتدلة، رغم تشكيلها حول نواة من “النصرة” وبقيادة كادر منها.
سيريان تلغراف
