كتب عمدة لندن بوريس جونسون في صحيفة “دايلي تلغراف” البريطانية، الأحد 6 ديسمبر/كانون الأول، أنه يتعين على بريطانيا أن تعمل مع بوتين والأسد لهزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال بوريس جونسون “إن الوقت حان لوضع حد لطريقة التفكير المتبعة خلال الحرب الباردة ولتنويع اختيار الحلفاء إذا أردنا هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية”، مؤكدا في السياق أن القرارات التي اتخذها الرئيس الروسي بوتين لا تضر بالغرب.
ورأى عمدة لندن أن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأخيرة بشأن وجود 70 ألف مقاتل سوري معتدل جاهزون للعمل مع القوات البريطانية، هو رقم قد يكون مبالغا فيه، مبينا أن هؤلاء المقاتلين من الممكن أن يتواجد بينهم من يحمل إيديولوجية تنظيم “القاعدة”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد افاد الأسبوع الماضي بوجود قرابة 70 ألف مسلح أغلبهم من الجيش السوري الحر لا ينتمون إلى الجماعات المتطرفة، مشيرا إلى إمكانية التعامل معهم والتنسيق لشن هجمات على مسلحي تنظيم “داعش”.
وأردف جونسون قائلا إن أفضل حل للتخلص من تنظيم “الدولة الإسلامية” يكمن في التوصل إلى اتفاق بين جميع القوى الفاعلة، أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرهم، لدحر “داعش”، معربا أيضا عن اعتقاده بأن هذه الدول ستعمل معا لوضع اتفاق يقضي بتنحية الرئيس السوري بشار الأسد والتخطيط لانتخاب حكومة سورية جديدة.
جدير بالذكر أن البرلمان البريطاني وافق في وقت متأخر من يوم الأربعاء على توسيع الضربات لتشمل أهدافا في سوريا، حيث وافق أعضاء مجلس العموم على شن غارات جوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا بأغلبية 397 صوتا مقابل 223، وذلك بعد نقاش مكثف دام أكثر من 10 ساعات.
سيريان تلغراف