دخول أولى قوافل الإغاثة إلى حي الوعر بحمص
دخلت أولى قوافل الاغاثة إلى حي الوعر، آخر نقاط سيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حمص في وسط سوريا، تنفيذا لاتفاق تم التوصل اليه بين ممثلين عن الحكومة والمسلحين.
وفي حديث لوكالة فرانس برس قال محافظ حمص طلال البرازي: “بدأت المنظمات الدولية السبت بتسيير قوافل الإغاثة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري إلى الوعر”، مؤكدا أن “أجواء التهدئة التي بدأ فيها اتفاق الوعر انعكست بشكل إيجابي على انسياب المواد الإغاثية والصحية”.
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المسلحة في حي الوعر الثلاثاء إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة ينص على خروج المسلحين على مراحل من الحي، على أن يبدأ تطبيق المرحلة الأولى منه السبت.
وأشار البرازي إلى أنه “من المتوقع أن يكون هناك خروج للدفعة الأولى من المسلحين يوم الثلاثاء المقبل”.
وبحسب بنود الاتفاق، من المقرر خروج نحو 200 إلى 300 مقاتل من الحي على دفعات، وكذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الأول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم.
كما ينص الاتفاق على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من أجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق.
ويقع حي الوعر في غرب مدينة حمص، وهو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل القوات الحكومية التي تحاصره بالكامل. وفشلت محاولات سابقة عدة لإرساء هدنة فيه.
وقال البرازي السبت إن الحكومة “بدأت يوم الخميس بزيادة كميات المواد التموينية والفواكه والخضار والطحين” التي تسمح بإدخالها إلى السكان في هذا الحي، بعد يومين من التوصل إلى الاتفاق.
ويقيم في الحي حاليا وفق البرازي، حوالى 75 الف نسمة مقابل 300 الف قبل بدء النزاع في سوريا في مارس/آذار عام 2011.
وتسيطر قوات الجيش السوري على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، بينها مدينتا الرستن وتلبيسة الواقعتان تحت سيطرة مسلحي المعارضة، ومدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش منذ 21 مايو/أيار.
سيريان تلغراف