أعربت وزارة الدفاع الروسية السبت 5 ديسمبر/كانون الأول عن اندهاشها من تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأنهم لا يرون كيف يتم تهريب النفط المسروق من قبل تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا.
وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف: “عندما يقول المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يرون كيف يتم نقل النفط المهرب من قبل الإرهابيين إلى تركيا، فإن ذلك أكثر من مكر بسيط، لأنه يشبه توفير غطاء مباشر”.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية اعترف سابقا بأن الصور المعروضة من قبل العسكريين الروس التي تظهر مئات من صهاريج النفط التابعة لداعش هي صور أصلية. مع ذلك فقد قال إنه “لم ير صورا للمعابر التي تعبر من خلالها الصهاريج الحدود (السورية التركية)”.
وفي تعليقه على هذه التصريحات ذكر كوناشينكوف أن الأحاديث عن عدم رصد حركة الصهاريج عبر الحدود “تثير السخرية، ولو لأن أي صورة فوتوغرافية هي صورة غير متحركة”.
وأعاد المسؤول العسكري الروسي إلى الأذهان أن وزارة الدفاع عرضت، إلى جانب الصور الفضائية، تسجيلات جوية تثبت أن الصهاريج المليئة بالنفط تعبر الحدود التركية بسرعة عالية دون أن تتوقف في المعابر.
“مسرح العبث”
وتابع كوناشينكوف قائلا إن التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن سوريا مبنية على معايير مزدوجة “تشبه مسرح العبث المبني على المعايير المزدوجة والتلاعب بالألفاظ، فإنهم يرون شيئا ما تارة، ولا يرونه تارة أخرى، أو أنهم يميزون بين معارضين معتدلين وغير معتدلين، إلى حد تمييزهم بين إرهابيين سيئين وإرهابيين سيئين جدا”.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن روسيا حذرت مرارا من خطر مغازلة الإرهابيين، بل وشددت على أن “مثل هذه السياسة قصيرة النظر وقد يكون لها صدى دموي في شوارع مدنكم ومدننا”.
وأكد المسؤول العسكري الروسي أن الإرهاب لا يفرق بين هذا وذاك أو بين الانتماءات القومية، بل هو “شر مطلق يجب مواجهته بمظاهره كافة، وهو أمر لا شك فيه، شأنه شأن أدلتنا التي عرضناها في المؤتمر الصحفي في 2 ديسمبر/كانون الأول، التي تظهر من أين وإلى أين ينقل النفط المسروق من المناطق المسيطر عليها من قبل الإرهاب الدولي، ومَن الذي يغطيه ومِن أين يأخذ داعش الأموال من أجل تنظيم أعماله الإرهابية الدامية”.
سيريان تلغراف