تركيا تعلق تحليق طائراتها فوق سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية
علقت تركيا تحليق طائراتها فوق سوريا بعد حادث إسقاطها القاذفة “سو-24” الروسية فوق سوريا، حسبما أفاد به مسؤولان أمريكيان لرويترز.
وذكر المسؤولان أن الولايات المتحدة هي التي طلبت من أنقرة تعليق طلعات طائراتها فوق سوريا لتخفيف حدة التوتر في علاقاتها مع موسكو على خلفية الحادث.
هذا وأعلن مسؤولون أمريكيون الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول أن الولايات المتحدة تدعو تركيا إلى عدم استئناف مشاركتها في عمليات التحالف المضاد للإرهاب، وذلك بسبب النزاع بين أنقرة وموسكو. وقال مسؤول أمريكي للصحفيين: إن التوتر الذي يشوب العلاقات الروسية التركية يستوجب تعليق رحلات الطيران التركي في سوريا، مؤكدا أن الطائرات التركية لم تشارك في غارات التحالف على “داعش” في سوريا بعد حادث 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
من جهتها إدعت مصادر تركية لصحيفة “الشرق الأوسط” إن العملية الجوية التركية لم تتوقف بسبب التهديدات الروسية بل لغياب الحاجة إليها. غير أن مصادر تركية غير رسمية أكدت للصحيفة أن عملية التجميد حصلت بطلب أمريكي لمنع حدوث أزمة أكبر في ظل احتمال قيام موسكو بالتعرض للطائرات التركية عند دخولها المجال الجوي السوري.
فيما نقلت صحيفة “حريت” التركية عن مصدر أمني تركي قوله أن “الجانبين (التركي والروسي) اتفقا على التصرف بحذر حتى فتح قنوات حوار لتخفيف حدة التوتر”. من جانبه أكد مسؤول حكومي تركي لوكالة فرانس برس التزام بلاده “بشكل كامل” بمواجهة داعش كجزء من الائتلاف الدولي، مضيفا: “مشاركة تركيا في الضربات الجوية للائتلاف نحددها نحن وحلفاؤنا فقط، بناء على تقييم مشترك للتطورات العسكرية الميدانية والحاجات اللوجستية”.
وفي 26 من هذا الشهر قامت موسكو بنشر منظومة “إس-400” للصواريخ المضادة للجو في سوريا، كرد منها على إسقاط سلاح الجو التركي قاذفة “سو-24” الروسية التي كانت تنفذ مهمتها القتالية شمال غرب سوريا. وبعد يوم من ذلك أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعتبر إسقاط أي طائرة تركية في أجواء سوريا بواسطة المنظومة الروسية “عدوانا” ضد تركيا.
سيريان تلغراف