أشاد رئيس الوزراء السابق طوني بلير بقرار الحكومة البريطانية لتوسيع الضربات الجوية ضد “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا، ووصفه بأنه قرار مهم لمواجهة التهديدات “داخل وطننا”.
وقال طوني بلير في كلمة بمكتبة الكونغرس في واشنطن، إن هزيمة جماعية للإرهاب على أرض الواقع ليست سوى الخطوة الأولى في معالجة التطرف، مشددا على ضرورة استئصال الفكر المتطرف.
يذكر أن البرلمان البريطاني وافق بأغلبية ساحقة مساء الأربعاء على قيام الطيران الحربي البريطاني بشن ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وبعد ساعات فقط من التصويت لصالح القرار، شنت المقاتلات البريطانية “تورنادو” غارات على حقول نفط يسيطر عليها “داعش” شرق سوريا، وقد علق بلير بخصوص الضربات قائلا إن الضربات الجوية هي “مجرد بداية ضرورية.”
وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن التهديد الأمني “على باب البيت”، مضيفا “هو في الواقع داخل وطننا”.
وقال طوني بلير، الذي قاد بريطانيا في غزو العراق عام 2003، أنه لابد من معالجة الفكر المتطرف من أجل هزيمة “داعش”، مدعيا أن الجوانب الإيديولوجية الرئيسية تمتد إلى عمق أجزاء من المجتمع المسلم، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من المسلمين يرفضون تماما “داعش”.
وشدد بلير على أن هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” ليست سوى بداية ضرورية، وأن القوة وحدها لن تفلح، مؤكدا أن التحدي يذهب أوسع وأعمق بكثير لمعالجة المسألة.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق عن إعتقاده بأنه “اليوم يمكن أن يكون هناك تحالف بين الحداثة والأصوات العاقلة داخل الإسلام، التي تعتزم الأخذ بزمام الأمور لتقديم صورة طيبة عن الدين الإسلامي”، مبينا في هذا السياق أن فشل الاستمرار في إدراك حجم التحدي وعدم وضع أسس لمواجهة التحديات، سوف يسفر عن هجمات ارهابية محتملة أسوأ من تلك التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.
سيريان تلغراف