رئيس دولة يوقف مباراة السوبر ويأمر بتنفيذ ركلات الترجيح
فجر الرئيس الموريتاني قنبلة من العيار الثقيل بسابقة في عالم كرة القدم، بتوقيفه مباراة كأس السوبر في البلاد في الدقيقة الـ 65 واللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم نتيجتها.
وحضر الرئيس محمد ولد عبد العزيز مباراة كأس السوبر الموريتاني، بمناسبة ذكرى استقلال البلاد، التي جمعت فريقي “تفرغ زين” بطل الدوري و”لكصر” حامل لقب بطل الكأس في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت المباراة تجري في أجواء عادية وتمكن فريق “تفرغ زين” من تسجيل هدف السبق قبل أن يسجل الفريق الثاني هدف التعادل.
وواصل الفريقان تبادل الهجمات في أجواء احتفالية لاسيما أن المناسبة غالية على قلوب كل الموريتانيين، الذين فوجئوا بتوقيف المباراة في الدقيقة الخامسة والستين واللجوء إلى الضربات الترجيحية، وذلك بطلب من رئيس البلاد الذي خالف قواعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فتقمص دور الحكم وقرر وقف اللقاء في الدقيقة الـ 65 والمطالبة باللجوء إلى ركلات الترجيح التي ابتسم الحظ فيها لفريق “تفرغ زين”.
وتم تبرير تدخل الرئيس الموريتاني في مسار المقابلة حسبما نقلته وسائل إعلام موريتانية، بوجود التزامات كثيرة لديه في نفس اليوم بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد الاستقلال. ووجهت انتقادات للاتحاد الموريتاني لكرة القدم بسبب “صمته” إزاء تصرف الرئيس، الذي وصف بـ”خرق” قواعد اللعبة، معتبرة أن النظام يسيطر على الرياضة عامة في هذه البلاد وعلى كرة القدم خاصة.
واعتبر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم في بيان أنه لم يحدث خرق لقواعد اللعبة وأن توقيف المباراة كان برضى الفريقين.
وقال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، أحمد ولد يحيى، إن “مباراة نهائي السوبر ليست مباراة رسمية بالمعنى القانوني لهذه الكلمة، مضيفا أنها مباراة احتفالية تم استحداثها منذ موسم 2011، للمشاركة في تخليد ذكرى الاستقلال، بحدث رياضي جذاب يجمع بين بطلي الدوري والكأس”.
وقال ولد يحيى في بيان له، إنه وبناء على ذلك فإن اتخاذ قرار بوقف مثل هذه المباريات برضا الطرفين لا يعد خرقاً للقوانين “لأنها مباراة منفردة لا ترتبط بأي حقوق لمنافسين آخرين، ثم إن كرة القدم معروفة بمرونتها مع الظروف المختلفة، خاصة في حالة حصول الوفاق بين طرفين ما، دون أن يؤثر ذلك على طرف ثالث”.
سيريان تلغراف