أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستعتبر إسقاط أية طائرة حربية تركية باستخدام صواريخ “أس-400” الروسية في أجواء سوريا اعتداء عليها.
وقال أردوغان في حديث لقناة “سي ان ان” الأمريكية، “سيكون ذلك بلا شك اعتداء ضد سيادتنا، ويحق لكل دولة أن تدافع عنها”، مشيرا إلى أن أنقرة لا تستبعد إمكانية حدوث ذلك. وأضاف أن تركيا ستضطر إلى اتخاذ “الإجراءات المناسبة” في المقابل.
وأكد: “لا نريد أي تصعيد في المنطقة ولا نريد المشاركة في ذلك. إلا أن هؤلاء الذين يقفون إلى جانب سوريا ويساهمون في زيادة التوتر، يتحملون المسؤولية عن ذلك”.
وقال الرئيس التركي إن إرسال موسكو صواريخ “أس-400” إلى سوريا تطور سلبي لتركيا وغيرها من أعضاء التحالف الدولي، مشيرا إلى أن بلاده “لا تريد المشاركة في هذا السباق”.
وأضاف أن روسيا كانت تزود سوريا بمنظومات مشابهة سابقا، قائلا “لا يمكن تأكيد أنها لم تفعل ذلك العام الماضي”.
كما رفض الرئيس التركي تقديم اعتذار لروسيا عن إسقاط القاذفة الروسية. وقال أردوغان في حديث لقناة “سي إن إن”: “أعتقد أنه إذا كان هناك طرف عليه الاعتذار فهو ليس نحن”، معتبرا “أن من خرق مجالنا الجوي عليه الاعتذار”.
“حرييت”: سلاح الجو التركي يعلق تحليقاته في أجواء سوريا
من جهتها أشارت صحيفة “حرييت” التركية نقلا عن مصادر دبلوماسية الجمعة إلى أن سلاح الجو التركي علق تحليقاته في أجواء سوريا في إطار عملية التحالف الدولي المضاد لتنظيم “داعش”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الثلاثاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قاذفة “سو-24” الروسية تحطمت في سوريا بعد أن قامت مقاتلتان تركيتان من طراز (أف 16) باستهدافها.
سيريان تلغراف