نيزافيسيمايا غازيتا : “إمارة القوقاز” تنتقل الى سورية
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الى المجموعات الشيشانية المسلحة التي تقاتل الى جانب “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” في سوريا، مشيرة الى انها اتخذت من سوريا ساحة حرب لمحاربة روسيا.
جاء في مقال الصحيفة:
قال الرئيس بوتين خلال لقائه العاهل الأردني عبدالله الثاني إن “طيارينا ينفذون عمليات ضد داعش في شمال اللاذقية. وهذه منطقة جبلية يتمركز فيها مسلحون أغلبهم من حملة الجنسية الروسية. أي ان الطيارين يقومون بواجبهم المباشر بتوجيه ضربات وقائية ضد ارهابيين يمكن ان يعودوا الى روسيا في أي وقت”.
نشر غوردن خان من معهد ميدلبيرن للدراسات الدولية في كاليفورنيا في شهر فبراير/شباط الماضي، دراسة شاملة عن مسلحي شمال القوقاز في صفوف “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (المحظورتين في روسيا) جاء فيها: “في نهاية عام 2011 أو بداية 2012 أرسل أمير القوقاز الأعلى دوكو عماروف الى سوريا اربعة قادة هم طرخان باتيراشفيلي (ابو عمر الشيشاني)، مراد مرغاشفيلي (واسمه أيضا مسلم، واحيانا ابو وليد الشيشاني)، ورسلان ماتشالاشفيلي (سيف الله الشيشاني) ومبعوثه الشخصي صلاح الدين الشيشاني مع المبالغ المالية اللازمة لتنفيذ واجباتهم هناك. كما يقاتل في صفوف الارهابيين إضافة الى المسلحين الشيشانيين تتار من روسيا وأوروبا وآسيا ومن تتار القرم وحتى من تتار جمهورية موردوفيا”.
ويشير غوردن خان الى انه “في نهاية عام 2012 اتحد مجاهدو “امارة القوقاز” وعدد كبير من المسلحين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا، في ما يسمى بـ “جبهة النصرة” التابعة لـ”القاعدة”، ورأس ابو عمر الشيشاني مجموعة اطلقت على نفسها اسم “كتائب المجاهدين” وعين ابا وليد الشيشاني نائبا له. وفي عام 2013 انضمت هذه المجموعة الى “داعش” واصبح ابو عمر الشيشاني قائدا للجبهة الشمالية. بقي سيف الله الشيشاني (قتل في حلب يوم 14 يناير/كانون الثاني 2014) وعدد من المسلحين ضمن “القاعدة”، أما صلاح الدين الشيشاني فأعلن عن تشكيل “إمارة القوقاز في الشام”. وجميع هذه المجموعات الارهابية لها علاقات مع الجالية الشيشانية في النمسا وبلدان أوروبية أخرى.
إضافة إلى هذا تبين، حسب خان، ان عدداً من مجموعات شمال القوقاز وهم “جماعة الخلافة” و”جماعة ترخان” يرابط في محافظة اللاذقية. المجموعة الأولى بقيادة عبد الحليم الشيشاني الذي حارب في الشيشان لغاية تأسيس “إمارة القوقاز” عام 2007 . والمجموعة الثانية بقيادة ترخان غازييف الذي قاتل هو الآخر في الشيشان لغاية عام 2007 ، حيث كان قائدا للجبهة الجنوبية – الغربية في الشيشان. وفي عام 2010 بدأت فترة “مظلمة” في حياة “الإمارة” حيث قطع غازييف وعدد آخر من القادة والأمراء علاقتهم بـ “ولاية القوقاز” وأعلن غازييف عن تشكيل ولاية “الشيشان” المستقلة، وانتقل مع مسلحيه عام 2011 الى سوريا.
وفي 10 اكتوبر/تشرين الأول 2015 كتبت صحيفة “Independent” البريطانية: “اقسمت التشكيلات الشيشانية، وهي “جند القوقاز” و”جند الشام” و”جماعة طرخان”، على القيام بعمليات هجومية ضد روسيا. وليست لأي من هذه المجموعات علاقة بـ”الدولة الإسلامية” ولكنها مرتبطة بـ “المتمردين المعتدلين”.
هذا الأمر يوضح اسباب الانتقادات التي وجهها الغرب للغارات الجوية الروسية على مواقع “المعتدلين”.
وقد اعلنت قيادة الجيش السوري في 14 سبتمبر/أيلول الماضي عن القضاء على مسلحين من مجموعة “جند القوقاز” في جبل النبي يونس. ولهذه المجموعة حسب معطيات الجيش السوري قواعد في قرية سالمة ومدينة ربيعة وجبل الأكراد بالقرب من الحدود التركية بمحافظة اللاذقية. ويقود هذه المجموعة عبد الحكيم الشيشاني.
يضيف خان: هناك “مجموعة شيشانية ترابط بالقرب من اللاذقية وهي “انصار الشام” بقيادة ابو موسى الشيشاني.
من كل هذا يصبح واضحا ان انصار دودايف اتخذوا من سوريا ساحة حرب لمحاربة روسيا.
سيريان تلغراف