من المنتظر أن تستقبل كندا يوميا 900 لاجئ سوري اعتبارا من بداية الشهر المقبل في إطار خطة لاستضافة 25 ألف لاجئ بحلول نهاية العام في ظل مخطط أممي لإعادة توطين السوريين.
وحسب تقارير إعلامية محلية، فإن الحكومة الكندية تعتزم إحضار 900 لاجئ سوري جوا بشكل يومي من الأردن إلى مونتريال وتورنتو لينقلوا لاحقا إلى قاعدتين عسكريتين في أونتاريو وكيبك، حيث سيتم إيواؤهم بشكل مؤقت، بتكلفة قدرت بـ1.2 مليار دولار كندي على مدى 6 سنوات.
إلى ذلك، صرح وزير الهجرة جون ماكالوم بأن كلفة العملية وتفاصيل أخرى سيتم الكشف عنها الثلاثاء القادم. فيما قال وزير الدفاع هارغيت سجان إن أوتاوا توجه رسالة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” عندما تستقبل لاجئين سوريين.
وشدد هارغيت على أن بلاده تريد إحضار الأسر الأكثر معاناة التي تتمتع بمهارات يمكن أن تستفيد منها كندا، ولا تشكل في الوقت نفسه أي تهديد للأمن القومي.
وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف من تسلل إرهابيين إلى كندا بين اللاجئين خصوصا بعد أسبوع على اعتداءات دامية أوقعت 130 قتيلا في فرنسا.
الأمم المتحدة تخطط لمؤتمر لإعادة توطين ملايين السوريين
في سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خططا لعقد مؤتمر قمة في مارس/آذار المقبل لإعادة توطين ملايين الفارين من سوريا.
وعبر بان أمام الجمعية العامة التي تضم في عضويتها 193 بلدا، الجمعة 20 نوفمبر/تشرين الثاني، عن بالغ قلقه من “شبهات في غير محلها تتعلق باللاجئين والمهاجرين خاصة المسلمين منهم”.
وقال” يجب أن نحذر من التشويه والتفرقة في المعاملة الذي قد يصب في صالح الإرهابيين الذين يحاولون بث الفرقة والخوف. علينا أن نرد بألا نوصد الأبواب بل بفتح قلوبنا بوحدة وتسامح وتعددية وتعاطف”.
وأضاف أن مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين سيعقد مؤتمرا في مارس/آذار لكسب تعهدات من الدول بإعادة توطين اللاجئين أو المساعدة في توفير المأوى للمشردين بسبب الحرب في سوريا.
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي قد تحدى تهديد الرئيس باراك أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) ووافق بأغلبية كبيرة على تشريع يدعمه الجمهوريون بتعليق برنامج الرئيس لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري العام القادم وتشديد عمليات الفحص الأمني لهم.
مئة لاجئ يحاولون تجاوز سياج مليلية لدخول إسبانيا
إلى ذلك، حاول نحو 100 لاجئ، السبت، دخول جيب مليلية الإسباني في شمال المغرب بالقفز من فوق السياج الحدودي، فيما أصيب أحدهم بجروح بالغة، وفق ما أعلنت السلطات المغربية.
ومنعت السلطات المغربية قسما من المهاجرين من الوصول إلى السياج القريب من مركز باريو تشينو الحدودي، لكن 30 منهم تسلقوا السياج وتمكن 2 فقط من دخول إسبانيا، وفق المصدر ذاته.
وسقط 4 رجال من السياج الذي يبلغ ارتفاعه 6 أمتار. وأصيب أحدهم بجروح خطرة في الرأس ونقل إلى مستشفى مليلية مع 3 آخرين جروحهم أقل خطورة، وفق ما أفادت به سلطات المدينة الإسبانية.
ووضعت السلطات المغربية مرتبات عند السياج لتفادي إصابة مهاجرين آخرين عند سقوطهم من السياج.
ومليلية التي يبلغ تعداد سكانها 89 ألفا، محاطة بسياج عال لمنع المهاجرين الذين يحاول آلاف منهم سنويا تخطي السياج.
ويشكل جيبا مليلية وسبتة الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع إفريقيا.
سيريان تلغراف