أنباء عن غارات روسية على الرقة باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات بعيدة المدى
ذكرت مصادر أمريكية وفرنسية أن الجيش الروسي وجه ضربات كثيفة إلى معاقل “داعش” في الرقة السورية باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات بعيدة المدى.
ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن سفنا روسية متواجدة في البحر المتوسط وجهت الليلة الماضية ضربات إلى معاقل “داعش” في الرقة السورية بواسطة صواريخ مجنحة.
وأوضحت الصحيفة الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني أن الضربات الروسية جاءت بالتزامن مع الغارات الفرنسية على الرقة.
من جانب آخر نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول فرنسي رفيع المستوى: “يضرب الروس حاليا الرقة بكثافة، وهو دليل على أنهم أيضا بدأوا يدركون الخطر الذي يمثله داعش”.
كما قال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن الجيش الروسي وجه عددا كبيرا من الضربات على مواقع الإرهابيين في سوريا، بما في ذلك باستخدام صواريخ ومجنحة وطائرات بعيدة المدى.
وكشف المصدر أن موسكو نسقت مع واشنطن مسبقا توقيت هجومها الصاروخي، وذلك في إطار الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان مؤخرا حول ضمان أمن التحليقات في أجواء سوريا.
ولم يوضح المسؤول الأمريكي ماهي المواقع التي استهدفتها الغارات الروسية، لكنه قال إن “عددا منها” كانت موجها ضد مواقع “داعش” في الرقة.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على ما نقلته وسائل الإعلام عن غارات روسية على الرقة.
ومن اللافت أن الأنباء عن غارات روسية كثيفة على مواقع “داعش” جاءت بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة”. وأوضح في أثناء اجتماع أمني كشف خلاله عن إسقاط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع، أن تكثيف الغارات الروسية ضروري لكي يدرك المجرمون المسؤولون عن استهداف الطائرة أن “الانتقام لا مفر منه”، قائلا: “أطلب وزارة الدفاع والأركان العامة بتقديم اقتراحات بهذا الشأن. إنني سأقوم بالتأكد من تنفيذ هذا العمل”.
وسبق لسفن روسية في بحر قزوين أن استخدمت منظومة “كاليبر” عالية الدقة لإصابة أهداف إرهابية في الأراضي السورية، وعبرت الصواريخ التي أطلقت يوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الأراضي الإيرانية والعراقية قبل أن تصيب الأهداف المحددة بدقة.
وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد أكدت أن السفن الروسية في المتوسط مستعدة للمشاركة في حملة ضرب مواقع “داعش” في سوريا.
وقال أندريه كارتابولوف نائب رئيس هيئة الأركان الروسية في مقابلة صحفية نشرت يوم 16 أكتوبر/تشرين الثاني أن السفن الروسية في المنطقة قادرة على ضرب “داعش” في سوريا في أي لحظة.
وأوضح قائلا: “تعمل مجموعة السفن الروسية في المتوسط على ضمان وصول التموين.. كما أنها تعد ضمانا مطلقا للدفاع الجوي لقاعدتنا”، لكنه استبعد أي مشاركة للقوات البرية الروسية في العمليات بسوريا.
غارات فرنسية وبريطانية على مواقع “داعش”
أما باريس فكثفت غاراتها على مواقع “داعش” في العراق وسوريا وضربت مواقع التنظيم في الرقة مرارا بعد سلسلة الهجمات الانتحارية في باريس يوم الجمعة الماضي والتي أسفرت عن مقتل 129 شخصا.
وذكرت صحيفة “لوموند” أن سلاح الجو الفرنسي قصف المعاقل الإرهابية في الرقة مجددا ليلة الاثنين على الثلاثاء. وأوضحت أن الغارات الفرنسية نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية، إذ شارك فيها مجموعة مقاتلات من طرازي ” Rafale ” و”Mirage 2000 ” أقلعت من قواعد في الإمارات والأردن، وأسقطت 16 قنبلة.
وفي هذا الإطار تتجه حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” إلى البحر المتوسط، للمشاركة في الضربات العسكرية ضد مواقع داعش في سوريا والعراق.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن سلاح الجوي الملكي البريطاني وجه عدة غارات إلى مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في شمال العراق، موضحة أن إحدى الغارات استهدفت مجموعة ضمت قرابة 30 إرهابيا.
وذكرت الوزارة أن الغارات نفذت يومي 13 و16 نوفمبر/تشرين الثاني.
كما نفذ سلاح الجو البريطاني طلعة استطلاعية فوق الرقة الروسية دعما للعمليات الفرنسية.
أما التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فأعلن أنه نفذ الاثنين 23 غارة جوية ضد مواقع “داعش” في سوريا والعراق، بما في ذلك منشآت نفطية، كان التنظيم يستخدمها.
سيريان تلغراف