أعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن موسكو تنفذ عملية عسكرية جوية في سوريا ولا تدرس القيام بعملية برية ضد معاقل الإرهابيين في هذا البلاد.
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عن الخطط العسكرية المستقبلية لروسيا في سوريا إن “الرئيس بوتين صرح مرارا بأن (عملية) روسيا ستقتصر فقط على العنصر العسكري الجوي ولا يدور الحديث عن عملية عسكرية برية”.
وأكد: “فضلا عن ذلك أريد التذكير بأن عملية القوات الفضائية الجوية الروسية تنفذ دعما لهجوم القوات المسلحة السورية البرية بالذات”.
الكرملين: أجهزة الأمن باشرت بتنفيذ أوامر الرئيس الروسي لإيجاد المتورطين في إسقاط الطائرة
أما بخصوص الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء والإعلان عن أن المأساة جاءت نتيجة عمل إرهابي، فقال بيسكوف إن “الرئيس كلف أجهزتنا الأمنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحديد جميع المتورطين في هذه العملية الإرهابية الشنيعة، وقد أصدر الأمر بالبحث عن هؤلاء الناس في كل أنحاء العالم بغض النظر عن المكان والزمان والقضاء على جميعهم”.
وأكد سكرتير الرئيس الروسي أن أجهزة الأمن الروسية قد باشرت فعلا بتنفيذ الأمر الصادر عن الرئيس لإيجاد المتورطين في العملية الإرهابية، “بالطبع، باشرت أجهزة الأمن بعد اجتماع ليلي، بتنفيذ أوامر القائد العام ورئيس الدولة”.
كما لفت السكرتير الى أن الرئيس كلف أجهزة الأمن بتعزيز الأمن الداخلي في البلاد، قائلا إن “الرئيس كلف خلال الاجتماع كافة أجهزة الأمن باتخاذ الاجراءات الكفيلة بتعزيز الأمن الداخلي”، منوها بأن “داعش، تنظيم إرهابي ومن الواضح أنه كما وغيره من الجماعات الإرهابية، مثل (جبهة) النصرة، وغيرها يعتبرون نواة الإرهاب في المناطق التي تسيطر عليها حاليا، وبلا شك أنها مسؤولة عن تصدير الإرهاب من هذه المنطقة الى دول العالم”.
وبين بيسكوف أن “كافة الإجراءات الروسية من حيث محاربة الإرهاب تنفذ وفق الالتزام الصارم بقيم ومبادئ القانون الدولي. وهذا مبدأ أساسي سنتقيد به دوما”.
من جانبها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه سيتم تنفيذ تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزارة الخارجية الروسية بالتوجه إلى جميع شركائنا للبحث عن مدبري عملية تفجير الطائرة الروسية ومعاقبتهم.
سيريان تلغراف
