جددت موسكو استياءها من مزاعم بعض وسائل الإعلام بشأن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية على الإرهابيين في سوريا.
وقال فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في كلمة له خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن تلك التقارير التي وصفها بأنها مختلقة إعلاميا، تأتي في سياق استغلال قضايا سوريا الإنسانية، مشددا على أنه أمر غير أخلاقي.
وأردف قائلا: “وفي هذا السياق نعرب عن استيائنا من مختلف التقارير الإعلامية المختلقة التي تزعم سقوط ضحايا مدنيين وتدمير منشآت من البنية التحتية المدنية جراء الضربات بالصواريخ والقنابل التي تنفذها القوات الجوية والفضائية الروسية”.
وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن العسكريين الروس يعقدون مؤتمرات صحفية يوميا حيث يقدمون للصحفيين الروس والأجانب صورة موضوعية للتطورات وينفون التقارير المختلقة.
وفي هذا السياق أعاد سافرونكوف إلى الأذهان أن وسائل إعلام قد تناقلت يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنباء عن استهداف المستشفى في بلدة سرمين السورية في ريف إدلب بضربة جوية روسية، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف المدنيين، لكن وزارة الدفاع الروسية نفت تلك المزاعم وعرضت صور ملتقطة من أقمار صناعية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول تظهر أن المستشفى لم يتضرر على الإطلاق.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أسفه لإدراج هذه المعلومات الكاذبة في تقرير أممي حول سوريا، ومن فشل الأمم المتحدة في دحض تلك المعلومات في تقريرها الأخير.
وكرر سافرونكوف الموقف الروسي الثابت حول سوريا والذي مفادها أنه من المستحيل تحسين الوضع على الأرض، دون التوصل إلى تسوية سياسية بموازاة محاربة الإرهاب بحزم. وأكد استعداد روسيا للتعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.
سيريان تلغراف