تعقد في فيينا اليوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني محادثات دولية تشارك فيها 20 دولة بهدف وضع الخطوط العريضة للتسوية في سوريا التي تعيش حربا مستمرة منذ أربع سنوات ونصف.
ويرى مراقبون أن المشاركين في مباحثات فيينا يواجهون مهمة هي الأصعب لحل الأزمة السورية، إذ يجب أن يتفقوا على قائمة بالمنظمات الإرهابية التي يجب قتالها في سوريا، إضافة إلى قائمة المعارضين الذين يجب دعوتهم للمفاوضات مع الحكومة السورية.
وكان أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني وجود “تطابق في القوائم الروسية والأمريكية الخاصة بالمنظمات الإرهابية في سوريا.”
وكانت موسكو وواشنطن تبادلتا قوائم بالمنظمات الإرهابية في سوريا، وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة إشراك العشرات من ممثلي الجيش الحر في التسوية السياسية ووقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن موسكو أجرت العديد من اللقاءات مع ممثلي الجيش السوري الحر.
وأعرب عن استعداد موسكو لعقد لقاء بين الحكومة السورية والمعارضة في حالة الضرورة، مشيرا إلى أن موسكو تسلمت من السعودية قائمة أولية بأسماء معارضين سوريين.
هاموند يطالب الأسد بالتنحي
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أعلن الجمعة في تصريح من براغ أن “على بشار الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين”.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أنه لا يملك “الحق” في أن يطلب من الرئيس السوري التنحي كما يطالب آخرون من الذين يؤمنون بتميزهم.
ايران تؤكد مشاركتها في المحادثات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران ستشارك “بالتأكيد”في المحادثات الدولية حول سوريا في فيينا.
ويصل وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف الیوم السبت مع مساعده عباس عراقجي الی العاصمة النمساویة فیینا.
وکان مساعد وزیر الخارجیة للشؤون العربیة حسین أمیر عبداللهیان وصل مساء الجمعة الی فیینا للمشارکة في المفاوضات.
وقد شارك وفد إيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف في الجولة الأولى من المحادثات في 30 أكتوبر/تشرين الأول.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد الخوجة الجمعة أن الجولة الجديدة من مباحثات فيينا من شأنها أن تؤدي إلى عقد مؤتمر “جنيف – 3”.
وكانت الجولة الأولى من اجتماع فيينا الخاص بالأزمة السورية أجريت أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول، وشارك فيها وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، وانضم إليهم لاحقا بمبادرة من الجانب الروسي ممثلون عن عدد من الدول الأخرى بما فيها إيران.
سيريان تلغراف