دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بذل الجهود القصوى من أجل منع حدوث انقسام طائفي وحضاري في الشرق الأوسط.
وقال لافروف في أثناء لقاء عقده الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني مع مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الذي يزور موسكو حاليا: “إننا نولي دائما اهتماما كبيرا لمواصلة الاتصالات كثيفة بممثلي مختلف الطوائف في الشرق الأوسط، نظرا لضرورة بذل كل ما بوسعنا من أجل عدم حدوث انقسام طائفي وحضاري في هذه المنطقة ذات الأهمية المحورية في العالم”.
وذكر أن روسيا ستواصل دفع مبادرتها الرامية إلى لفت الانتباه لقضايا المسيحيين في الشرق الأوسط، إلى الأمام.
وأضاف: “الشرق الأوسط هو مهد المسيحية، ويعيش المسيحيون في المنطقة منذ ألفي سنة، وعلينا أن نحول دون خرق النسيج الحضاري في هذه المنطقة”.
وفي هذا السياق أكد لافروف أن زيادة فعالية مكافحة الإرهاب بموازاة مضاعفة الجهود لإطلاق التسوية السياسية في الدول المتأزمة في الشرق الأوسط، تعد هدفا مشتركا لجميع سكان المنطقة والمجتمع الدولي.
وقال: “يعاني ممثلو جميع الطوائف والمجموعات الأثنية من الوحشية والفظائع التي يرتكبها مسلحو تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وجماعات إرهابية أخرى”، مشيرا بصورة خاصة إلى اهتمام موسكو بمصير مسيحيي الشرق الأوسط.
وصرح لافروف قائلا: “تثير الأوضاع في المنطقة قلقنا العميق، ولا سيما بسبب معاناة سوريا العزيزة علينا. لكن قضايا لا تقل تعقيدا، تظهر في ليبيا والعراق واليمن وبعض الدول الأخرى، حيث يوجد خطر أن يعزز الإرهابيون مواقعهم”.
بدوره قال البطريرك إغناطيوس إن مسيحيي سوريا ومسلميها يشعرون بالامتنان للمساعدة التي قدمها الشعب الروسي في مكافحة الإرهاب من أجل إعادة السلام إلى ديار السوريين.
وأعرب عن ثقته في قدرة روسيا على المساهمة في عملية التسوية السياسية للأزمة والتي يجب أن يشارك فيها جميع الأطراف المستعدة للتعاون مع الحكومة الشرعية في إعادة بناء سوريا.
كما أعرب البطريرك عن تعازيه للشعب الروسي في ضحايا كارثة الطائرة الروسية في سيناء والتي تحطمت يوم الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
سيريان تلغراف