قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن صعود الإرهاب والتطرف العنيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مرتبط بالتدخلات الخارجية في المنطقة إلى درجة كبيرة.
وأضاف الوزير في كلمة ألقاها الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني خلال فعاليات الدورة الـ38 للمؤتمر العام التابع لمنظمة اليونيسكو: “كما يثير صعود الإرهاب والتطرف العميق في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا قلقنا البالغ، إذ يرتكب مسلحو ما يسمى بالدولة الإسلامية مذابح بحق السكان المسالمين ويسيئون إلى الإسلام ويشنون هجمات ضد جميع الديانات”.
وأشار لافروف في هذا السياق إلى خروج المسيحيين بشكل جماعي من المنطقة، محذرا من أن هذه الظاهرة تهدد بتدمير التوازن بين الطوائف في المنطقة.
واعتبر الوزير أن جميع هذه التطورات جاءت بسبب إضعاف أو تدمير مؤسسات الدولة في العديد من البلدان، وذلك بدرجة كبيرة، على خلفية التدخلات الخارجية والمحاولات غير المسؤولة لتطبيق مشاريع الهندسة الجيوسياسية وفرض الوصفات الخارجية على الشعوب دون أخذ تقاليدها وتراثها التاريخي بعين الاعتبار.
موسكو تحث اليونسكو على اتخاذ إجراءات لتقييم مدى تدمير آثار سوريا بعد تحسن الأوضاع الأمينة
أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن ترسل منظمة اليونسكو بعد تحرير المناطق الأثرية في سوريا، بعثة خبراء إلى هناك لتقييم مدى تدمير الآثار نتيجة العمليات القتالية.
وقال الوزير لصحفيين في باريس بعد لقائه إيرينا بوكوفا مديرة عامة منظمة اليونيسكو: “يمثل التراث الثقافي الذي يدمره الهمج في حلب وتدمر في مناطق عديدة أخرى بسوريا وأفغانستان والعراق، ثراء مشترك بالنسبة لجميعنا. إنني واثق من أن اليونسكو ستعمل وفق تفويضها عندما ستسمح بذلك الأوضاع الأمنية بعد طرد الهمج من تلك المناطق، وسترسل بعثة خبراء لتقييم أبعاد الخسائر لكي ندرك كيف يمكننا أن نصلح هذا التراث الثقافي الذي لا يقدر بثمن”.
سيريان تلغراف
