بابا الفاتيكان : من الصعب حاليا تقييم التغيرات في الشرق الأوسط
قال البابا بنديكت السادس عشر إنه من الصعب تقييم التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا، مشيرا إلى خطورة المرحلة الانتقالية الراهنة.
وأشار البابا أثناء استقباله للسفراء المعتمدين لدى الحبر الأعظم يوم 9 يناير/كانون الثاني إلى سورية بصفة خاصة وقال إنه “يصلي من أجل وضع حد لسفك الدماء هناك في أسرع وقت ممكن وبدء حوار مثمر بين الجهات السياسية الفاعلة بوجود مراقبين مستقلين”.
وأشار البابا إلى أنه من الصعب الآن تقييم التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنه “حل محل التفاؤل الذي كان في البداية الاعتراف بصعوبة مرحلة الانتقال والتغيير”.
وعبر الحبر الأعظم عن اعتقاده بأن “السبيل الأفضل للتقدم يكون عبر احترام كرامة وحقوق كل إنسان، وأن احترام الإنسان يجب أن يكون في صلب المؤسسات والقوانين وأن يؤدي إلى وقف العنف وتفادي خطر استغلال مطالب الشعب والتضامن الاجتماعي للحفاظ على السلطة أو كسبها”.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى الحوار مع كل الأطراف المشاركة في الحراك الحالي في منطقة الشرق الأوسط.
ورحب البابا بـ”استئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي بوساطة الأردن”، معربا عن أمله في أن “يستمر هذا الحوار ويؤدي إلى إحلال سلام مستمر يضمن حقوق الشعبين للتعايش في دولتين مستقلتين في حدود آمنة معترف بها دوليا”.
وفي الشأن العراقي قال إنه يراقب عن كثب التطورات هناك، منددا بـ”الأعمال الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة الكثير من الناس”، داعيا الزعماء العراقيين إلى “التقدم المستمر نحو المصالحة الوطنية”.
معارض سوري يتهم جزء من المعارضة في استهداف المراقبين العرب
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” من دمشق اتهم المعارض السوري علي حيدر جزء من المعارضة في استهداف أعضاء بعثة المراقبين العرب وتنفيذ أجندا خارجية رافضة للحوار إطلاقا.
وأكد على مهنية المراقبين العرب، داعيا إلى الانتظار حتى نهاية مهمتهم لتقييم نتائج عملهم.