دعا الكرملين إلى عدم الربط بين تحطم الطائرة الروسية في سيناء والعملية العسكرية التي ينفذها سلاح الجو الروسي في سوريا.
وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني تعليقا على سؤال حول احتمال تأثر العملية الروسية في سوريا بكارثة الطائرة الروسية في سيناء: ” أية تأملات افتراضية بهذا الشأن ليس في محلها على الإطلاق. إنهما مسألتان مختلفتان تماما، ولا يجوز الربط بينهما”.
وشدد بيسكوف على أنه لا توجد حتى الآن أية أدلة على الطابع الإرهابي لسبب كارثة الطائرة الروسية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول والتي أسفرت عن مصرع 217 راكبا والطاقم المتكون من 7 أفراد.
وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر قريبة من التحقيق في تحطم الطائرة الروسية خبر العثور على “عناصر لا علاقة لها بالطائرة” في مكان التحطم، بينما كشف مصدر آخر أن مكالمات أفراد الطاقم والتي سجلها أحد الصندوقين الأسودين، تؤكد أنهم لم يكونوا على علم بأي عطل فني في أجهزة الطائرة حتى حدوث الحالة الطارئة مجهولة السبب والتي أدت إلى تفكك الطائرة وهي في الجو.
وتم العثور على حطام الطائرة وهي من طراز ” Airbus A321 ” تابعة لشركة “كوغاليم آفيا” الروسية في شمال شبه جزيرة سيناء. ويذكر أن الطائرة التي كان على متنها 217 راكبا (بينهم 25 طفلا) والطاقم المتكون من 7 أفراد، اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة يوم السبت الماضي أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ.
بيسكوف: كيري نقل إلينا التعازي نيابة عن الشعب الأمريكي برمته
كما قلل الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي من عدم أهمية عدم تلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي اتصال من نظيره الأمريكي باراك أوباما لتقديم التعازي في ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.
يذكر أن امتناع أوباما عن تقديم التعازي شخصيا للجانب الروسي، قد أثار مناقشات ساخنة في المجتمع الروسي، لكن بيسكوف نأى بنفسه عن تلك المناقشات ونصح الصحفيين بالتوجه إلى واشنطن للحصول على تعليقات بهذا الشأن. وأعاد إلى الأذهان أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل بنظيره الروسي سيرغي لافروف وقدم له التعازي نيابة عن الشعب الأمريكي برمته.
سيريان تلغراف