التشابه والاختلاف بين موقف موسكو وواشنطن من سورية
تؤكد روسيا على التسوية السياسية وتعارض تغيير نظام الحكم في سوريا عن طريق التدخل الأجنبي.
من جانبها تشدد الولايات المتحدة على ضرورة الانتقال السياسي وتصر على ترك الرئيس السوري بشار الاسد للسلطة وتعمل على عزل القيادة السورية الحالية.
في ذات الوقت تجري القيادة الروسية الاتصالات مع ممثلي السلطة وكذلك مع ممثلي المعارضة الداخلية والخارجية وتؤكد على أن قرار بقاء الأسد أو رحيله يعود للشعب. وفي الفترة الأخيرة لم تعد واشنطن تصر على الرحيل الفوري للأسد.
الولايات المتحدة تقدم السلاح لمختلف فصائل المعارضة وتدربها أما روسيا فتورد السلاح إلى الجيش النظامي وفق عقود رسمية سابقة.
بعد استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية أصرت واشنطن وحلفاؤها على التدخل العسكري في النزاع السوري محملة الأسد مسؤولية هذه الجريمة ولكن موسكو أصرت على التحقيق في كل حوادث استخدام السلاح الكيميائي.
وفي المحصلة وبفضل الجهود الروسية وافقت الولايات المتحدة على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت الإشراف الدولي مقابل عدم ضرب سوريا.
بالنسبة للتصدي للإرهابيين ومكافحة ” داعش” بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أغسطس/آب عام 2014 قصف مواقع ” الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق ولم تنل هذه العملية موافقة دمشق.
أما روسيا فدعت إلى مشاركة الجيش السوري في القتال ضد “داعش” وأصرت على ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بهذه العملية.
وفي أيلول/ سبتمبر عام 2015 بدأت القوات الجوية الروسية بقصف مواقع الإسلاميين بطلب رسمي من الحكومة السورية.
وفي مجال المساعدات الإنسانية قدمت روسيا المساعدات لسكان سوريا.
ومنذ بداية 2013 قامت الطائرات الروسية بنقل أكثر من 946 طنا من المساعدات إلى سكان سوريا واللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
كما أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قدمت خلال الفترة الماضي من الأزمة السورية 4.5 مليارات دولار مساعدات لسكان سوريا وأكثر من 4 ملايين دولار للاجئين السوريين في الدول المجاورة.
سيريان تلغراف