عالميمحلي

القوات الأمريكية تنشد مسافة آمنة عن المقاتلات الروسية قبيل توجهها إلى سورية

كشفت واشنطن عن خطط لإرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا للقتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعلن أن العشرات من عناصر القوات الخاصة سيرسلون كمستشارين لفصائل تقاتل التنظيم المتشدد.

وحسب البنتاغون ستصل القوات الخاصة خلال الشهر المقبل إلى شمال سوريا، وسيصل عدد العناصر إلى قرابة الـ50، لبدء مهمة استشارية واسعة لا تفترض مرافقة المقاتلين في العمليات ضد إرهابيي “الدولة الإسلامية”.

وأكد ممثل البنتاغون أن واشنطن لا تنوي تقديم الذخيرة مباشرة للمقاتلين الأكراد، لكنها ستواصل دعم الفصائل الكردية وغير الكردية التي تحارب “داعش”.

مقاتلة-روسية

البنتاغون يريد مسافة تفصل قواته عن القوات الروسية

وعبر ممثل وزارة الدفاع الأمريكية عن أمل البنتاغون في عدم اقتراب القوات الروسية من مناطق عمليات القوات الخاصة الأمريكية في سوريا، وقال إن الولايات المتحدة تنتظر من روسيا الحفاظ على مسافة آمنة عن مكان العمليات الأمريكية.

وتجري واشنطن حاليا، حسب البنتاغون، مشاورات مع حلفائها حول إمكانيات نشر الآليات العسكرية والعتاد في قاعدة إنجرليك بتركيا.

وكانت واشنطن قد أعلنت نبأ القوة البرية الصغيرة قبيل دعوة 17 بلدا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لهدنة في عموم سوريا خلال محادثات بفيينا حضرتها إيران للمرة الأولى منذ بدء الصراع عام 2011.

كارتر يخشى تعرض قواته الخاصة للخطر

وصرح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الجمعة 30 أكتوبر/تشرين الأول بأن قرار إرسال قوات خاصة أمريكية إلى سوريا جزء من استراتيجية لتمكين القوات المحلية من هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” لكنه سيعرض القوات الأمريكية للخطر.

وأضاف كارتر “دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات المحلية لكن هل يعرض ذلك القوات الأمريكية للخطر؟ نعم… لا شك في ذلك.”

وقتل هذا الشهر جندي أمريكي في العراق أثناء المشاركة في مهمة قادتها قوات كردية لتحرير رهائن كان يحتجزهم تنظيم “الدولة الإسلامية.”

ولم يستبعد كارتر إمكانية إرسال المزيد من القوات الخاصة إلى سوريا إذا نجح الانتشار الأولي.

وقال “سنواصل الابتكار… والبناء على ما يتحقق بينما نفكر في طرق جديدة… نطور فرصا جديدة لدعم القوات التي تملك القدرة والدافع وسندرس ذلك وسنقدم توصيات للرئيس.”

وقال مسؤولون أمريكيون إن القوة الخاصة صغيرة العدد ستعمل في سوريا مع فصائل “معارضة معتدلة” محلية للقتال ضد “الدولة الإسلامية” ويجب عدم اعتبارها مهمة قتالية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست “الرئيس أوضح أنه لن يكون هناك حل عسكري للمشاكل التي تعصف بالعراق وسوريا. هناك حل دبلوماسي.”

وقال أيضا إن مهمة القوات الخاصة ستتمثل في “تدريب وإرشاد ومساعدة” الفصائل المحلية.

ماكين لا يثق بنجاح الاستراتيجية الأمريكية في سوريا

اعتبر جون ماكين رئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ أن قرار البيت الأبيض إرسال مجموعة صغيرة من القوات الخاصة إلى سوريا للمساعدة في محاربة “الدولة الإسلامية” لا يتوافق مع حجم المشكلة.

وقال ماكين إن هذه المبادرة ستصبح “خطوة أخرى غير كافية في سياسة إدارة أوباما”… “هذا الموقف المتردد يخالف حجم المشكلة بشكل فاجع”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock