أعلن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أن الحكومة السورية يجب أن تشارك في العملية السياسية في البلاد، مؤكدا أن روسيا هي الشريك المطلوب لإيجاد حل للأزمة السورية.
وقال ساركوزي في كلمة ألقاها في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو الخميس 29 أكتوبر/تشرين الأول، “لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق دون حوار مع النظام الحالي. ويجب أن تشارك السلطات السورية الحالية في عملية المصالحة السياسية”.
وأكد الرئيس الفرنسي السابق أن “رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا”، مضيفا في ذات الوقت: “إلا أنه يجب أن يرحل في لحظة معينة لأنه لا يمكن تحقيق مصالحة سورية حوله”.
وعلى حد قوله، فإن فرنسا وروسيا يجب أن تعملا معا على تسوية الأزمة في سوريا.
وقال ساركوزي إن التحالفين الدوليين يعملان بشكل متواز في سوريا، مشيرا إلى أن جزءا من أهداف التحالفين موحدة، إلا أن الجانبين يتنازعان في غيرها من المسائل.
وأكد الرئيس الفرنسي السابق أن الطريق الوحيد لتحقيق النصر العسكري على “داعش” والتوصل إلى حل سياسي في سوريا يتطلب إقامة تحالف دولي يضم روسيا التي تلعب دورا مهما داخل البلاد.
وقال: “لقاء فيينا خطوة أولى. وما هو هدفنا المشترك؟ هل يتمثل في القضاء على “داعش” أو في مهمة أخرى؟ يجب أن تصبح مكافحة الإرهاب أولوية للجميع. و”داعش” عدو مشترك لنا، ولا يمكن أن نقول شيئا ونفعل شيئا آخر”.
كما دعا ساركوزي إلى دعم المعارضة السورية التي اعتبرها قوة قادرة على مكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه “لا يمكن حل الأزمة السورية دون مشاركة سوريين أنفسهم”.
يذكر أن ساركوزي الذي يزور روسيا الخميس سيعقد في وقت لاحق لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
سيريان تلغراف
