واشنطن تنفي وجود أي خطط لشن عملية برية واسعة في سورية
نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أمريكيين كبار قولهم إن الولايات المتحدة تدرس إرسال وحدات صغيرة من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا، بالإضافة إلى نشر مروحيات ضاربة في العراق.
من جهته نفى البيت الأبيض وجود أي خطط لشن عملية أمريكية برية واسعة النطاق في سوريا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت أن الحديث يدور عن نشر سرب يضم 8 مروحيات “أباتشي” في العراق، مضيفة أن هذه الخطوة ستتطلب أيضا نشر مئات الجنود الأمريكيين الإضافيين لتشغيل وصيانة المروحيات.
كما أوضحت الصحيفة أن البنتاغون يقترح على الإدارة الأمريكية إرسال عدد محدود من العسكريين الأمريكيين لكي ينضموا إلى فصائل الجيش العراقي التي تحارب في الخطوط الأمامية على ميادين المعارك ضد “داعش”، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إرسال مثل هؤلاء المستشارين إلى صفوف الوحدات الكردية والمعارضة السورية “المعتدلة”.
من جانب آخر، ذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤولين أمريكيين طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن أي نشر لقوة أمريكية في سوريا، سيكون محدودا زمنيا، بالإضافة إلى كون مهمة الجنود محدودة ونوعية، إذ ستتضمن تقديم الاستشارات لمقاتلي المعارضة السورية والمساعدة في توجيه الغارات الأمريكية على مواقع تنظيم “داعش”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قد تعهد خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول بتكثيف العمليات العسكرية الأمريكية ضد إرهابيي “داعش”.
وأردف قائلا: “إننا لن نتردد في دعم شركائنا المؤهلين في انتهاز الفرص التي تتاح لشن هجمات على “داعش” أو حتى فيما يخص تنفيذ مهمات مباشرة، بما في ذلك توجيه غارات جوية أو القيام بعمل مباشر على الأرض”.
بدوره قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي إنه قد يوصي الإدارة الأمريكية بإرسال مستشارين جدد لدعم الجنود العراقيين في معركتهم ضد داعش.
لدك إيريك شولتس المتحدث باسم البيت الأبيض قال ردا على سؤال حول إمكانية نشر قوة برية أمريكية في سوريا: “ليس لدينا أية نية لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق وطويلة الأمد على غرار عملياتنا السابقة في العراق وأفغانستان”.
لكنه أكد أن واشنطن لا تستبعد إجراء عمليات محدودة مشتركة مع شركائها في حال تلبية بعض الشروط.
سيريان تلغراف