بعد أن هربت من جحيم الحرب في سورية قتلتها ماكينة الطحين بلبنان
لقيت لاجئة سورية، في ريعان شبابها، تدعى دارين الحميدة الديب، مصرعها في ماكينة طحين في أثناء دوامها بالشغل بأحد مصانع الأغذية في لبنان.
قسوة الحياة والقدر المحتوم حكما على دارين الحميدة الديب أن تفارق الحياة، كغيرها من اللاجئات اللواتي يدفعن فاتورة باهظة كونهن غادرن أوطانهن هروبا من الحروب والظروف الصعبة.
وهاجرت دارين الحميدة الديب، 17 عاما، قبل عامين ونصف العام من حلب، لتصبح لاجئة في خيمة تتقاسمها مع أشقائها الخمسة وشقيقتها في بلدة قصرنبا غربي بعلبك، ونظرا للظروف التي واجهتها وأشقاؤها اضطرت هي وشقيقتها إلى العمل بأحد المصانع الغذائية الذي يبعد 150 مترا عن مقر سكنهم.
ووقعت الحادثة بينما كان العمال في استراحة، حيث شغلت دارين الماكينة التي تخلط القطر مع الطحين، وأثناء محاولتها رفع الغطاء، الذي يفتح إلى الداخل، سحبتها إلى داخل الماكينة لأسباب يتم التحقيق فيها، مع العلم ان الغطاء ثقيل الوزن، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر الأمني إن التحقيقات لاتزال مستمرة لكشف ملابسات الحادث، مشيرا إلى أن فرضية الانتحار تبدو بعيدة.
من جهته، صرح أحد المسؤولين في المعمل أن دارين تعمل منذ شهر في المعمل وأن توظيفها تم بعد ان بلغت الـ 18 عاما، حيث رفض تشغيلها حتى تبلغ السن القانونية.
سيريان تلغراف