أكد الرئيس الفرنسي الاثنين 28 سبتمبر/أيلول أن باريس ستبحث مع شركائها في الأيام القادمة مقترح إقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا.
وأوضح هولاند للصحفيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وزير خارجيته لوران فابيوس سيبحث خلال الأيام القادمة حدود منطقة (الحظر) وكيف يمكن تأمين هذه المنطقة وما هي النقاط الأساسية التي يفكر فيها شركاؤنا.
هذا المقترح الذي تقدمت به حكومة أنقرة يتضمن إقامة منطقة حظر طيران شمال سوريا أو كما تعرف بـ”المنطقة الآمنة” تكون ممرا آمنا للمدنيين النازحين، ومنطقة آمنة لضرب المسلحين في وقت واحد، لم يلق تجاوبا من الإدارة الأمريكية ما عطل تنفيذ المشروع.
لكن الرئيس الفرنسي جدد تأييده للمقترح، معتبرا أنه سيحمي المدنيين في تلك المناطق، ومرجحا فكرة عودة اللاجئين إلى هذه المنطقة في ظل ما تعيشه “القلعة الأوروبية” من تدفق سيل بشري للاجئين السوريين بشكل غير مسبوق، دفع قادة أوروبا إلى البحث عن إجراءات وآليات لحل أزمة اللجوء.
مقترح “المنطقة الآمنة”، كان حاضرا في خطاب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مجددا الدعوة لإنشائها على طول الحدود التركية السورية وبشكل خاص من أجل استقبال اللاجئين السوريين على أرضهم.
وقال أوغلو: إذا تم تطهير قطاع أعزاز إلى جرابلس من مسلحي “داعش” نستطيع إقامة 3 مدن تستقبل 100 ألف شخص، وأضاف: أنتم الأوروبيون قادرون على تحمل أعباء التكلفة ونحن سنبنيها.
ليس مستغربا أن المبادرة التركية لقيت تأييد الإئتلاف السوري المعارض، فجدد خالد خوجة رئيس الائتلاف تأكيده على “ضرورة فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا لحماية المدنيين وإبطاء تدفق اللاجئين وزيادة فاعلية الحرب ضد “داعش” وإنعاش فرص التوصل إلى تسوية سياسية”.
ما يثير الاستغراب أن هولاند يؤكد على رأي خاص تراجع عنه حتى صاحب المبادرة أردوغان، وإن كان جزئيا، وهو يغامر بالبقاء وحيدا بإصراره على إبقاء محاربة “داعش” في المرتبة الثانية من حيث الأهمية، مع إبقاء الأولوية لمحاولات تنحية الرئيس السوري.
سيريان تلغراف