صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر أمام البرلمان الفرنسي بأن الأراضي السورية أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم “داعش”.
وقال مانويل فالس إن الطيران الفرنسي يحلق فوق سوريا منذ أيلول/سبتمبر لجمع المعلومات، مؤكدا أن هذه الحملة ستتواصل إلى حين تحديد مواقع تمركز العناصر المسلحة لـ”داعش”، مشددا على أن باريس وحدها ستحدد الأهداف التي ستقصفها المقاتلات الفرنسية.
ولفت رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن التدخل الفرنسي للحد من تقدم “داعش” لا تسعى فرنسا من خلاله إلى دعم القوات السورية، مبينا في السياق ذاته أن بلاده لن تغير استراتيجيتها في محاربة الارهاب.
وأفاد رئيس الحكومة الفرنسية بأن قوات التحالف استطاعت وقف تقدم “داعش” باتجاه كردستان العراق معرجا بالقول إنه من الضروري تكثيف الجهود مع دول المنطقة لمحاربة تنظيم المتشدد.
فالس: لن نفعل شيئا يقوي النظام السوري ولن تكون هناك اتفاقات مع الأسد
كما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي إستحالة التوصل إلى أي حل وسط أو ترتيب مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تسوية سياسية.
وقال فالس في كلمته أمام البرلمان مبررا قرار بدء رحلات الاستطلاع فوق سوريا: “لن نفعل شيئا يقوي النظام”.
وأوضح “على العكس من ذلك الأمر الملح هو التوصل إلى اتفاق يطوي بشكل نهائي صفحات جرائم الأسد، لا يمكن التوصل إلى حل وسط أو اتفاق مع رجل مسؤول عن سقوط كل هؤلاء القتلى وكل تلك الجرائم ضد الإنسانية”.
واستبعد مجددا إرسال قوات برية فرنسية إلى سوريا.
البرلمان الفرنسي يناقش شن غارات على داعش في سورية وهولاند يؤكد ضرورتها
ويناقش البرلمان الفرنسي الثلاثاء 15 أغسطس/آب مسألة إشراك القوات المسلحة الفرنسية في شن ضربات جوية على تنظيم “داعش” في سوريا.
وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس الاثنين ضرورة تنفيذ بلاده غارات على تنظيم “داعش” في سوريا، وإن طلعات الاستطلاع التي تقوم بها القوات الجوية الفرنسية حاليا هي للبت في ذلك عند اللزوم.
وأكد هولاند في مؤتمر صحفي مع نظيره النيجيري محمد بخاري أن فرنسا جزء من التحالف الدولي في العراق ضد “داعش”، مشيرا إلى اعتقاده أن مشاركة بلاده في توجيه ضربات للتنظيم في سوريا “ستكون ضرورية”.
وذكر هولاند أن “بوكو حرام” مرتبطة “بداعش”.. تتلقى من هذا التنظيم المساعدة والدعم” مؤكدا أن القتال ضد “بوكو حرام” هو قتال ضد “داعش”.
وأضاف هولاند: “لم يعدد ممكنا تمييز الإرهاب على أساس المناطق. إنه نفس الإرهاب المستوحى من عقيدة الموت ذاتها”.
جدير بالذكر أن فرنسا تكتفي حتى الآن بالمشاركة في الغارات الجوية ضد “داعش” في العراق فقط.
يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن في 7 سبتمبر/أيلول ولأول مرة أن قوات بلاده الجوية ستبدأ (في الأسبوع القادم) طلعات جوية لمراقبة قواعد المتشددين، مشيرا إلى أن الحديث لا يدور حول تنفيذ ضربات جوية بعد جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأبدت باريس الاستعداد للمشاركة في غارات جوية ضد القوات السورية في 2013 قبل أن يتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الخطة.
التحالف الدولي يشن 22 ضربة جوية في سوريا والعراق
على الصعيد نفسه، أعلن الجيش الأمريكي في بيان نشره الاثنين أن قوات التحالف الدولي بقيادة بلاده شنت الأحد 22 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم “داعش” منها 18 في العراق والأربع الأخرى في سوريا.
وأشار البيان إلى أن الضربات في العراق تركزت قرب بيجي أربعة منها أصابت وحدات تكتيكية ودمرت ستة أبنية وثلاث مركبات وسلاحا مضادا للطائرات ومبنى آخر تابعا للمسلحين بالإضافة إلى أربع ضربات أخرى قرب تقاطع كيسيك استهدفت فيها وحدة تكتيكية لـ”داعش” ومنطقة تجمع ودمرت جرافة وموقعا قتاليا.
وأضاف البيان أن الهجمات في سوريا استهدفت نقطة لتجميع النفط الخام تابعة لـ”داعش” ووحدة تكتيكية كما دمرت جرافة وسلاح مدفعية.
سيريان تلغراف
