سورية .. والدعم الروسي في مكافحة الإرهاب
تراقب الحكومة السورية نتائج لقاءات المبعوث الأممي دي مستورا مع وزراء الخارجية العرب، وذلك في ظل استمرار ما يسميه مراقبون تقويض المساعي الروسية الداعمة لدمشق في مكافحتها للإرهاب.
تدور عجلة الأحداث السياسية والميدانية، والواضح أن السباق بينهما يكاد يقلق المراقبين من تأخر الحل في سورية، فمع المساعي الروسية الحثيثة الرامية إلى خلق بيئة مناسبة لمكافحة الإرهاب المتمدد بالرغم من الأحلاف الدولية الفاقدة للقدرة الحقيقية على إنجاز نتائج ملموسة ضده، تواجه هذه المساعي بردات فعل غربية يراها مراقبون تعطيلا واضحا لخطوات الحل.
المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا وبالرغم من تأخر رده على الأسئلة السورية المطروحة عن طبيعة مهماته المستقبلية فيما يخص مبادرة اللجان الأربع، فإن مشاركته في اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة لا تلقى اهتماما كافيا في أوساط المعارضة الداخلية، التي تتحدث عن ضرورات مناقشة ملف الإرهاب قبل أي خطوات لفرض حل سياسي.
تصاعد وتيرة الاتهامات الأمريكية للدور الروسي العسكري وأحاديث الآلة الإعلامية المعارضة عن استهداف المجموعات المسلحة للتواجد الروسي في سوريا، كل ذلك من شأنه وفق المتابعين أن يؤدي إلى تغييرات في خريطة الوضعين الميداني والسياسي.
الدخان الذي يتصاعد عن استهداف الدور الروسي في سوريا تكمن خلفه محاولات إشعال نيران تعطل مبادئ حلول وتوافقات من شأنها حرف مسارات الحرب نحو مسارات السلام، رأي يطرحه رسميون ومعارضون في دمشق.
سيريان تلغراف