مسؤولة فرنسية تستقيل لتورطها في عمليات تهريب اللاجئين
يقترب وزراء داخلية الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من “اتفاق سياسي” يقضي باستقبال 160 ألف لاجئ دون حسم تفاصيل توزيعهم على كل دولة.
وكان وزراء الداخلية الأوروبيون اجتمعوا الاثنين 14 سبتمبر/أيلول في قمة استثنائية عاجلة في بروكسل، وجرى تحديد تاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل موعدا لحسم مسألة توزيع هذا العدد من اللاجئين.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف قبل انتهاء الاجتماع “لقد توصلنا اليوم (الاثنين)، في حال تمت المصادقة على ذلك بعد قليل، إلى اتفاق حول توزيع 160 ألف لاجئ”، موضحا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول تحديد الحصص”.
ومن جهته قال كازنوف إنه للتمكن من “رفع التحدي” المتمثل بالتدفق غير المسبوق للاجئين، لا بد في البداية من “إقامة آلية مراقبة فاعلة وقوية على الحدود الخارجية”.
وتابع “يجب أن تكلف فرونتكس (الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية للدول أعضاء الاتحاد الأوروبي) من قبل الاتحاد الأوروبي بتنظيم عودة غير المؤهلين” لتصنيفهم لاجئين في أوروبا على غرار المهاجرين الاقتصاديين مضيفا أنه لتحقيق ذلك “لا بد من إقامة الهوت سبوتس للتمييز بين اللاجئين” والمهاجرين الاقتصاديين.
إقالة قنصل فرنسا الفخري بتركيا بعد متاجرتها بـ”قوارب الموت”
استقالت القنصل الفرنسية الفخرية لدى تركيا فرنسواز أولكاي بعد اكتشاف إدارتها لمتجر يبيع “قوارب الموت” للساعين إلى الهجرة نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن “القنصل الفخرية في بودروم، التي أقيلت ليلة الجمعة بعد بث تقرير لقناة فرنسا الثانية قدمت استقالتها للقنصل العام في إسطنبول”، حسبما أفادت وكالة فرانس برس الاثنين 14 سبتمبر/أيلول.
وكانت الحكومة الفرنسية أوقفت قنصلها الفخري في مدينة بودروم التركية، إذ أمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بوقف أولكاي على أساس خطورة الأنشطة التي نسبت إليها.
وكانت قناة “فرانس 2” بثت في 11 سبتمبر/أيلول تسجيل لكاميرا خفية تظهر أولسن وهي تعترف ببيع قوارب مطاطية، وهو ما يرقى إلى المساعدة على تشجيع عمليات تهريب البشر.
وقالت أولكاي إنها اذا لم تقم ببيع القوارب وسترات النجاة للاجئين اليائسين، فإن شخصا آخر سيفعل ذلك.
يذكر أن بودروم تعد نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف اللاجئين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر انطلاقا من تركيا نحو الجزر اليونانية أملا بحياة أفضل في أوروبا.
جدير بالذكر أن القنصل الفخري موظف حكومي يتمتع بوضع خاص لكنه ليس من الطاقم الدبلوماسي.
سيريان تلغراف