مركز دراسات أردني يقدم أول تلمود بالعربية
أعلن في الأردن عن صدور أول ترجمة عربية للتلمود البابلي، أحد التلمودين (بالإضافة إلى اليروشالمي أو الفلسطيني) اللذين يحتويان على “أكثر التعاليم أهمية في الدين اليهودي”.
وقال محمد نجم، المتحدث باسم مركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان لوسائل إعلام محلية، إن 95 مترجماً عملوا في غضون 6 سنوات على صياغة النسخة العربية من هذا التلمود في 7100 صفحة وُضعت في 20 مجلداً، من شأنها ان تسهل على الباحث العربي فهم “نظرة اليهود إلى الإسلام والى دينهم كذلك.”
وأشار نجم إلى أن معظم الجامعات الأردنية حصلت على التلمود المترجم. ويعتبر التلمود كتاباً جامعاً لنقاشات رجال الدين اليهود والأعراف المعتمدة، بالإضافة إلى شروح وتفاصيل متعلقة بالدين اليهودي.
وعلى الرغم من وجود تلمودين إلا ان كلمة تلمود في الغالب تشير إلى التلمود البابلي، الذي يمتاز عن نظيره الفلسطيني بالعمق، ويفسر المؤرخون ذلك بأن الفترة التي كُتب فيها هذا التلمود كانت أكثر استقرارا بالنسبة لليهود.
كُتب التلمود الفلسطيني أواليروشالمي أو الغربي بحسب وصف علماء يهود العراق انطلاقاً من موقع فلسطين الجغرافي، في عدد من المدن كطبريا وقيسارية وصفورية، على يد فقهاء الدين اليهودي حتى القرن الرابع مثل الحاخام يوحنان بن زكاي والحاخام يوحنان بن ناياها.
أما التلمود البابلي ويُطلق عليه كذلك اسم “تلمود أهل المشرق”، فكُتب بجهود علماء يهود هُجروا من طبريا واللد وغيرها من مدن فلسطين حيث ازدهرت مدارس تعليم الدين اليهودي، إلى العراق، بعد ان غزا القائد الروماني أورسيشينوس في 351 م مدنهم، فأسسوا هناك المدارس الدينية. واستمر العلماء اليهود بتدوين التلمود وإضافة المزيد من التفاسير حتى القرن الحادي عشر، وفقاً لمركز دراسات الشرق الأوسط.