غرق 34 شخصا في السواحل اليونانية أغلبهم رضع وأطفال
ارتفع عدد ضحايا غرق قارب في السواحل اليونانية الأحد 13 سبتمبر/أيلول إلى 34 شخصا نصفهم تقريبا رضع وأطفال.
ونقلت وكالة “رويترز” عن خفر السواحل اليوناني أن 34 لاجئا نصفهم تقريبا رضع وأطفال غرقوا بعد انقلاب قارب يقلهم قبالة جزيرة يونانية، وهو أكبر عدد تقريبا يلقى حتفه من اللاجئين في حادثة واحدة في السواحل اليونانية منذ بدء أزمة اللاجئين.
وأضاف خفر السواحل أن 4 رضع و6 صبية و5 فتيات غرقوا عندما انقلب القارب الخشبي الذين كان يحملهم صباح الأحد على بعد خمسة كيلومترات شرقي جزيرة فارماكونيسي الصغيرة القريبة من سواحل تركيا.
وكانت المعلومات الأولى قد تحدثت عن غرق ثلاثة أشخاص بينهم طفل صباح الأحد في حادث غرق مركب كان يقل نحو 100 مهاجر قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية.
وأفادت وكالة الأنباء اليونانية بأن خفر السواحل تمكن من إنقاذ 68 راكبا بينما نجا 29 آخرون بعد أن سبحوا حتى الشاطئ.
من جهة أخرى، لم تسفر عمليات البحث يوم السبت عن العثور على خمسة أشخاص فقدوا قرب جزيرة ساموس شرق بحر إيجة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية ذكرت أن أكثر من 2700 مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط منذ بداية العام من أصل 430 ألفا قاموا بعبوره بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
الشرطة النمساوية تنقذ عشرات اللاجئين حشروا في شاحنة
في غضون ذلك، وبعد الحادثة المأساوية التي لقي فيها عشرات اللاجئين حتفهم اختناقا داخل شاحنة بالنمسا، استطاعت الشرطة النمساوية إنقاذ 42 لاجئا بينهم ثمانية أطفال حشروا داخل شاحنة زهور.
ووصفت وكالة الأنباء النمساوية “إيه بي إيه” الأحد 13 سبتمبر/أيلول الحالة الصحية للاجئين بأنها جيدة نظرا إلى الظروف التي شهدوها داخل الشاحنة من ازدحام وحرارة مرتفعة وانعدام الهواء.
وذكرت الوكالة أن الشرطة أوقفت الشاحنة صدفة لتفتيش عادي على إحدى الطرق السريعة في ولاية النمسا العليا بمنطقة أيسترزهايم القريبة من الحدود الألمانية.
وإثر عثورها على اللاجئين المساكين اعتقلت الشرطة اثنين من المهربين، وتبين أن الرحلة بدأت من المجر.
يذكر أن هذه ليست الحادثة المأساوية الأولى من نوعها حيث ضبطت الشرطة النمساوية يوم الـ29 من أغسطس/آب شاحنة تقل 26 مهاجرا غير شرعي، بينهم 3 أطفال في حالة صحية سيئة جدا.
وقبلها بيومين، في حادثة أليمة ومرعبة، عثرت السلطات النمساوية على أكثر من 50 جثة لمهاجرين غير شرعيين في شاحنة شرق البلاد ماتوا اختناقا.
توقيف قنصل فرنسي “فخري” بتركيا لصلته بتهريب لاجئين
هذا وأوقفت الحكومة الفرنسية قنصلها الفخري في مدينة بوضروم التركية، بعد اكتشاف إدارتها لمتجر يبيع “قوارب الموت” للساعين إلى الهجرة نحو أوروبا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في حسابه على “تويتر”، إن وزير الخارجية لوران فابيوس أمر بوقف القنصل الفخري في بوضروم على أساس خطورة الأنشطة التي نسبت إليها، وذلك بعد أن بثت قناة فرانس 2، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، لقطة سجلتها كاميرا مخبأة أظهرت القنصل الفخري، فرانسواز أولسن، وهي تعترف ببيع قوارب مطاطية وهو ما يرقى إلى المساعدة على تشجيع عمليات تهريب البشر.
وقالت القنصل الفخري الموقوفة: “إذا توقفنا عن بيع القوارب المطاطية سيبيعها المتجر المجاور لنا والمتجر الذي خلفنا ولن يغير ذلك من الأمر شيئا”.
وأشار التقرير الذي بثته القناة الفرنسية إلى أن العلم الفرنسي كان مرفوعا فوق المتجر، كما كتب على مدخله أن مالكه هو القنصل الفخري لهذه البلاد. ووفقا لأقوال المتحدث باسم وزارة الخارجية ففي حال تم تأكيد المعلومات المتاحة حول أنشطة القنصل الفخري فسوف يتم إعفاؤها من المنصب بشكل نهائي بناء على طلب من السفير الفرنسي في تركيا وقرار وزير الخارجية”.
والجدير بالقول إن أولسن تشغل هذا المنصب منذ أكتوبر/تشرين الأول من عام 2014.
ألمانيا تفرض إجراءات على الحدود لخفض عدد اللاجئين
إلى هذا أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير الأحد أن ألمانيا فرضت إجراءات مؤقتة على الحدود مع النمسا في محاولة لخفض عدد طالبي اللجوء إلى البلاد.
وقال إنه “في هذه اللحظة تعيد ألمانيا مؤقتا فرض إجراءات ضبط الحدود على الحدود الداخلية (للاتحاد الأوروبي). التركيز سيكون أولا على الحدود مع النمسا”.
وأضاف مبينا أن “الهدف من هذه الإجراءات هو الحد من التدفقات الحالية إلى ألمانيا والعودة إلى الإجراءات المعتادة التي تنظم دخول الأشخاص إلى البلاد”، معتبرا الأمر ضروريا أيضا لاعتبارات أمنية.
وكانت الشرطة الألمانية في مدينة ميونخ قد أعلنت الأحد أن المدينة وصلت إلى “الحد الأقصى” من قدراتها على استقبال اللاجئين وذلك غداة إطلاقها نداء لطلب المساعدة لإيوائهم مؤكدة أنها “لا تستطيع هي وبافاريا التصدي لهذا التحدي الكبير بمفردهما”.
وأوضحت الشرطة أن 12 ألفا و200 شخص وصلوا المدينة فقط نهار يوم السبت، حيث قال الناطق باسم قيادة شرطة ميونخ إنه “بات من الواضح إننا بلغنا الحد الأقصى لقدراتنا في تولي طالبي اللجوء الذين يتدفقون من البلقان عن طريق هنغاريا ثم النمسا”.
فيما أفادت ناطقة باسم منطقة بافاريا العليا لوكالة “أ ف ب” السبت بأن عدد الذين وصلوا نهار السبت وحده إلى المدينة “قد يصل إلى 13 الف لاجئ”.
وذكرت محطة التلفزيون البافارية “بي ار” أن عشرات اللاجئين اضطروا للنوم في الخارج لأنه لم يعد هناك أماكن كافية لهم، مؤكدة أن المدينة “اقتربت بشكل كبير من كارثة إنسانية”.
أكثر من 4000 لاجئ وصلوا هنغاريا خلال 24 ساعة
وأعلنت الشرطة الهنغارية السبت أن البلاد سجلت رقما قياسيا جديدا بأعداد اللاجئين القادمين تمثل بوصول 4330 شخصا.
وتنوي بودابست إغلاق حدودها مع صربيا اعتبارا من 15 سبتمبر/أيلول بخطين من الأسلاك الشائكة.
من جهته أعلن رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والأردن) التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة.
سيريان تلغراف