بدأ الجدل في بريطانيا حول أماكن توزيع اللاجئين السوريين وكيفية التعامل معهم في حال عودة الأوضاع إلى طبيعتها في وطنهم الأم، وذلك وفقا لخطة الحكومة لاستقبال 20 ألف لاجئ.
وبدأ التفكير في ترحيلهم حتى قبل وصولهم، هذا هو الانطباع السائد في الوسط العام البريطاني إزاء اللاجئين السوريين، فقد أثارت شخصيات سياسية هنا جدلا بشأن مستقبل هؤلاء اللاجئين، وبشكل خاص الصغار منهم.
وكشف بادي أشداون الزعيم السابق للديمقراطيين الأحرار، أن خطة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تهدف إلى إعادة ترحيل اللاجئين السوريين عند بلوغهم سن الـ18، معتبرا ذلك إجراء غير إنساني.
ويعتبر هذا أول انتقاد للخطة، التي وضعها كاميرون وأعلنها أمام مجلس العموم قبل أيام، عندما حاول الربط بين الجوانب الإنسانية للأزمة وبين الصراع الدائر في سوريا.
كاميرون عاد ونفى ما جاء في تصريحات أشداون، مؤكدا أنه سيسمح للاجئين السوريين بالبقاء في بريطانيا، فيما تباينت مواقف المواطنين إزاء قدومهم.
ومن المتوقع أن يصل الفوج الأول من اللاجئين السوريين إلى بريطانيا في غضون أيام، فيما تنسق الحكومة حاليا مع البلديات، التي ستستقبلهم، مؤكدة على لسان وزير الخزانة جورج أوزبورن، أن المبالغ المالية المخصصة لذلك متوفرة.
سيريان تلغراف
