باريس ولندن تكثفان التواجد بسماء سورية .. وفيينا تدعو إلى إشراك موسكو وطهران
بدأ سلاح الجو الفرنسي القيام بتحليقات استطلاعية فوق الأراضي السورية، فيما أكدت لندن استعدادها لشن مزيد من الغارات على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
وذكرت قناة “بي أف إم” الفرنسية أن أول تحليق استطلاعي فرنسي نُفذ في سماء سوريا في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أكد أنه أعطى الضوء الأخضر لوزير دفاعه جان إيف لودريان، للبدء في عمليات استطلاع جوي فوق سوريا لضرب “داعش”، مؤكدا أن بلاده لن تتدخل بريا في سوريا.
بدوره قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في تصريحات له الثلاثاء أن لندن لن تتردد في توجيه مزيد من الغارات على أراضي سوريا تستهدف متشددين يخططون لشن هجمات في الأراضي البريطانية.
وجاء هذا التصريح بعد أن أكد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للبرلمان أنه وافق على توجيه غارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار بريطانية في سوريا، إذ استهدفت جهاديا بريطانيا وعنصرين آخرين من تنظيم “داعش”.
وأسفرت الغارة عن مقتل رياض خان من مدينة كارديف واثنين آخرين من التنظيم بينهما بريطاني آخر يدعى روح الأمين.
هذا وقال فالون لإذاعة “بي بي سي”: “لن نتردد في فعلها مرة أخرى. إذا علمنا أن من المرجح شن هجوم مسلح، وإذا علمنا من المتورط في ذلك فينبغي أن نقوم بشيء ما”.
وكان نشطاء حقوقيون وخبراء قانونيون قد انتقدوا الحكومة البريطانية بسبب الغارة التي نفذت في أغسطس/آب الماضي، مصرين على أن لندن يجب أن تكشف عن الأدلة التي تؤكد، حسب قولها، تورط المتشددين الثلاثة في التخطيط لهجمات ضد مصالحها.
إيطاليا ترفض الانضمام إلى غارات التحالف ضد داعش في سوريا
هذا وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن بلاده لن تشارك في الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد مواقع “داعش” في سوريا.
وقال رينزي الذي تطرق للسياسة الخارجية خلال برنامج تلفزيوني، “إن إيطاليا لن تشارك في الغارات الجوية لقوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” في سوريا، بعكس قرار كل من فرنسا وبريطانيا”.
ولفت رينزي إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى مشاريع طويلة الأجل فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأضاف: ” بعض المبادرات أو الأفعال قد لا تفضي الى نتائج سليمة، على سبيل المثال، هل كانت الإطاحة بمعمر القذافي فكرة جيدة؟، لست واثقا من ذلك، بالطبع كان ديكتاتورا خطيرا للغاية، ولكن يجب توخي الحكمة والحذر قبل اتخاذ أي قرار في السياسة الخارجية”.
فيينا تطالب بضم روسيا وإيران والأسد في الحرب على داعش
دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس الغرب إلى إشراك روسيا وسوريا وايران في الحرب ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي.
ونقلت رويترز عن كورتس قوله من طهران خلال زيارته لإيران: “بحسب رأيي، الأهم هو الحرب على الإرهاب. وهذا لا يمكن القيام به من دون دول، مثل روسيا وإيران. نحتاج إلى موقف واقعي بهذا الشأن، بما في ذلك ضم الأسد إلى الحرب ضد الإرهاب الذي أطلق تنظيم الدولة الإسلامية عنانه “.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مؤخرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة موسكو في عملية عسكرية محتملة ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي الجمعة الماضي: “إنه موضوع منفصل. أما ما نراه حاليا، فهو قيام الطيران الأمريكي بتوجيه ضربات معينة. لكن هذه الضربات غير فعالة. ومن السابق لأوانه الحديث عن استعدادنا للقيام بهذه المهمة. إننا نقدم لسوريا دعما كبيرا، بما في ذلك توريدات المعدات والأسلحة وتدريب العسكريين السوريين”.
سيريان تلغراف