عالميمحلي

لافروف يدعو الدول التي أشعلت فتيل النزاعات في الشرق الأوسط إلى تحمل مسؤولية قضية اللاجئين

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية المسؤولة عن إشعال فتيل النزاعات في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى، إلى تحمل عبء قضية اللاجئين.

وقال خلال لقاء عقده مع كريستالينا غيورغيفا نائب رئيس المفوضية الأوروبية الثلاثاء 8 سبتمبر/ايلول إن” معالجة البيروقراطية والأمور الشكلية لن تساعد في حل قضية اللاجئين، لأن جذور هذه القضية سياسية”.

وأضاف “من متطلبات تحقيق العدالة أن تتحمل الدول التي أشعلت فتيل النزاعات، أكبر قدر من المسؤولية، فيما يخص تقديم المساعدات الإنسانية”.

وزير-الخارجية-الروسي-سيرغي-لافروف

وأكد الوزير الروسي أن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن أغلبية الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية الدولية، ضحايا لمختلف النزاعات المسلحة التي تشتعل بالعالم. محذرا من التهرب من ضرورة تحليل الأسباب وراء ازدياد عدد اللاجئين والمحتاجين على النطاق العالمي.

وأضاف أن الفجوة بين عدد المحتاجين والمبالغ المالية التي تُخصص لتقديم المساعدات الإنسانية، في ازدياد مستمر، لكنه اعتبر ن الاعتماد حصريا على منطق الحسابات المالية غير كفيل بحل الأزمة، منتقدا في هذا الخصوص مبادرات متعلقة بإلزام الحكومات بتقديم المبالغ الضرورية لتمويل العمليات الإنسانية على أساس حصص يتم تحديدها تلقائيا.

وشدد الوزير قائلا: “إن مثل هذه المعالجة التلقائية لن تنجح، وذلك ما نراه اليوم على مثال الاتحاد الأوروبي الذي يحاول حل قضية اللاجئين على أساس معالجة مماثلة”.

يذكر أن غيورغييفا وصلت موسكو برفقة السلطان نازرين معز الدين سلطان ولاية بيراك الماليزية، بزيارة عمل، بصفتهما الرئيسين المناوبين للجنة رفيعة المستوى المعنية بتمويل العمليات الإنسانية، والتي تعمل برعاية الأمم المتحدة.

ويعقد المسؤولان في موسكو لقاءات عديدة في وزارات الخارجية والمالية والطوارئ.

وفي الوقت الراهن تدرس اللجنة بتفويض من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، سبل تقليص الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية بالعالم والمبالغ المالية التي تخصص لتلبية تلك الاحتياجات. ومن المقرر أن تقدم اللجنة نتائج عملها خلال القمة الإنسانية العالمية المزمع عقدها في اسطنبول في مايو/أيار عام 2016.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock