بلدنا اليوم

اتهام “داعش” بقصف ريف حلب بغاز سام

احتدمت المواجهات بين المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في ريف شمال حلب، قرب الحدود مع تركيا، في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة “داعش” بقصف بلدة مارع بالغاز السام.

وقال معارضون إن تنظيم داعش أطلق الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول ما لا يقل عن 15 قذيفة مورتر بها غاز الخردل خلال قصف عنيف على بلدة مارع التي تسيطر عليها المعارضة على بعد 20 كيلومترا من الحدود السورية التركية، وهي منطقة تقع أيضا ضمن “المنطقة الآمنة” التي قالت تركيا الشهر الماضي إنها ستقيمها في شمال سوريا للمساعدة في إبقاء تنظيم “الدولة الإسلامية” بعيدا عنها.

ومن شأن فقدان مارع أن يصعب على تركيا والولايات المتحدة فتح جبهة جديدة في المنطقة ضد التنظيم الإرهابي بالتنسيق مع معارضين منافسين على الأرض.

جماعة-مسلحة-في-سوريا

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أن بلاده تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.

وأوضح أردوغان في 28 يوليو/تموز: “يكمن هدفنا في تهيئة القاعدة لإقامة منطقة آمنة. وفي المرحلة الأولى يتعين علينا تطهير المنطقة من عناصر “داعش”. وبذلك ستقام البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لـ1.7 مليون سوري العودة إلى منازلهم”.

على صعيد آخر، أعلنت هيئة أركان الجيش التركي الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول مقتل جندي تركي وفقدان آخر إثر إطلاق نار من منطقة سورية يسيطر عليها تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وقالت القيادة العسكرية في بيان إن الجندي أصيب بجروح خطيرة في إطلاق نار من منطقة حدودية مع سوريا، ونقل إلى مستشفى في محافظة كلس جنوب تركيا وفارق الحياة متأثرا بجروحه، وأضاف البيان أنه فقد الاتصال مع أحد رفاق الجندي خلال الاشتباكات”، مشيرا إلى أن الجيش التركي أطلق عملية في محاولة للعثور على الجندي المفقود.

يشار إلى أن هيئة الأركان، لم توضح في بيانها من هي الجهة التي أطلقت النار من الأراضي السورية، لكن وكالة أنباء دوغان نقلت عن محافظ كلس سليمان تابسيز قوله إن تبادل إطلاق النار جرى بين الجيش و”مهربين” دون مزيد من التفاصيل.

على صعيد متصل، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها تمكنت من قتل 3 مسلحين من تنظيم داعش في عملية سرية بمنطقة تخضع لسيطرة التنظيم.

وقال تحالف “الجبهة الشامية” الذي ينشط في ريف شمال حلب قرب الحدود مع تركيا، إن وحدة أمنية سرية نفذت العملية وأسفرت عن مقتل 3 مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (سعوديان وتونسي) متوعدة بمزيد من العمليات المماثلة.

وجاء في بيان “تتوعد سرية أسود التوحيد بالمزيد من الأعمال الأمنية في قلب مناطق سيطرة التنظيم”، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة قتالا محتدما بين المعارضة السورية المسلحة وعناصر متشددة حققت مزيدا من المكاسب فيها الأمر الذي يهدد بسقوط أغلب ريف حلب في أيدي “داعش”، وقد حقق المتشددون منذ مايو/أيار مكاسب تهدد طريق إمدادات رئيسيا تستخدمه الجماعات المعارضة المنافسة إلى مدينة حلب.

تجدد الاشتباكات بريف حمص الشمالي

في غضون ذلك، قصف الجيش السوري مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، تزامنا مع اشتباكات بين الفصائل المسلحة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في المقابل قصفت الفصائل المسلحة أماكن في منطقة تومين بريف الرستن الشمالي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

وفي محافظة حماة، شن الطيران السوري غارات على مناطق في قريتي جسر بيت الراس والحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بينما تعرضت مناطق في قرى قليدين والمنصورة والزقوم والقاهرة بريف حماة الشمالي الغربي، لقصف دون ورود معلومات عن إصابات.

الجيش السوري يقصف الزبداني وحرستا

إلى ذلك، أفاد نشطاء بأن الاشتباكات تجددت بين قوات الجيش السوري من جهة، والفصائل المسلحة وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط إدارة المركبات بحرستا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن مقتل 3 مسلحين، بينما تتعرض مناطق في بلدة بقين القريبة من الزبداني ومناطق في بلدة مضايا إلى قصف من قبل قوات الجيش السوري.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock