برلين : 100 متشدد ألماني قتلوا في صفوف داعش
قالت برلين إن نحو 100 من الإسلاميين الألمان الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” تم القضاء عليهم.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن تقديرات الحكومة الألمانية تشير إلى أن نحو 700 شخص توجهوا من ألمانيا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2012، ثلثهم موجودون الآن في ألمانيا، وبدأت ضدهم قضايا قضائية.
وأشار دي ميزير إلى أن ألمانيا تتخذ إجراءات أخرى أيضا ضد الإسلاميين، لافتا إلى أن نحو 600 تحقيق يجري بشأن حوالي 800 متهم بصلات بالإرهابيين.
وتم الإبلاغ في وقت سابق بأن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا دخلت في ثلاثية الصدارة بالنسبة لعدد المتطرفين الذين سافروا إلى سوريا.
يذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يعد اليوم أحد الأخطار الرئيسة المهددة للأمن الدولي، تمكن من السيطرة خلال 3 سنوات على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق، ويحاول بسط نفوذه في شمال إفريقيا، وخاصة في ليبيا.
وتصل مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب تقديرات مختلفة، إلى 90 ألف كيلو متر مربع، وتختلف تقديرات عدد مسلحيه وهي تتراوح بين 50 ألفا – 200 ألف مقاتل.
وبالنسبة لجارتي ألمانيا في صدارة أعداد مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف داعش، فقد أكدت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي أن 473 “جهاديا” فرنسيا موجودون حاليا في سوريا والعراق، بحسب آخر حصيلة.
وقال مصدر مقرب من الأجهزة إنه بالإضافة إلى هؤلاء، فقد حددت الأجهزة الفرنسية 119 فرنسيا قتلوا في مناطق النزاع، كما عاد 217 “جهاديا” إلى فرنسا.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء جميعا إذا أضيفوا إلى من هم في طريقهم للالتحاق بالقتال في سوريا والعراق، أو أنهم أبدوا الرغبة بالذهاب إلى هناك، فإن عدد “الجهاديين” يرتفع عندها إلى نحو 1800.
وعلى الرغم من أن هؤلاء لا يشاركون جميعا بالضرورة في القتال، خاصة النساء، إلا أن عودتهم إلى فرنسا تثير قلقا كبيرا لدى السلطات، التي ترى أنهم قد ازدادوا تطرفا وتمرسوا بميادين القتال.
أما بريطانيا، فقد أعلنت شرطة لندن في مايو/أيار الماضي أن ما يزيد عن 700 مواطن بريطاني التحقوا بصفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما رجع حوالي نصفهم إلى البلاد.
وقال مارك رولي نائب مفوض شرطة العاصمة البريطانية للصحفيين، إن أكثر من 700 شخص يشتبه بأنهم إرهابيون سافروا إلى سوريا، وقد يكون عاد من هناك قرابة 350 شخصا يثيرون مخاوف جدية.
وحسب قوله، فإن عدد عمليات الاعتقال في إنجلترا وويلز واسكتلندا، طوال عامي 2014 و2015، بشهبة تورط الموقوفين بالأنشطة الإرهابية، بلغ رقما قياسيا، وهو 338.
وأضاف أن ما يربو على نصف تلك العمليات ترتبط بسوريا. وكانت السلطات قدرت في وقت سابق عدد البريطانيين الذين التحقوا بـ”داعش” بنحو 600 شخص.
وبالنسبة للولايات المتحدة فقد أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، جيمس كومي يوليو الماضي أن أكثر من 200 مواطن أمريكي توجهوا أو حاولوا الدخول إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم “داعش”.
وتشير تقديرات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى أن عدد المنضويين تحت لواء تنظيم داعش يبلغ حوالي 30 ألف شخص فيما تقول الحكومة العراقية إن عدد أفراد التنظيم يبلغ 200 ألف.
ويسيطر التنظيم – وفقا لبعض التقديرات – على 40% من الأراضي العراقية وحوالي 50% من أراضي سوريا.
يذكر أن مواطني أكثر من 80 دولة قد انضموا إلى صفوف “داعش” في سوريا والعراق، بما فيها فرنسا وبريطانيا وألمانيا والمغرب والسعودية والولايات المتحدة وكندا وروسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة.
سيريان تلغراف