أستراليا تفكر بالمشاركة في قصف “داعش” داخل سورية
أعلنت أستراليا أنها تدرس طلبا رسميا من الولايات المتحدة للانضمام إلى الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ويشارك سلاح الجو الملكي الأسترالي بالفعل في قصف أهداف للجماعة المتشددة في العراق منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لكن دوره في القصف الجوي بسوريا يقتصر حتى الآن على إعادة التزويد بالوقود وجمع معلومات استخباراتية.
وأبلغ رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الجمعة 21 أغسطس/آب الصحفيين في كانبيرا ” توجد سلسلة إجراءات نحتاج إلى استيفائها ولا ينبغي اتخاذ أي قرار باستخفاف هنا… إننا سندرس بعناية ذلك الطلب”.
وأضاف: “أريد ان أكون في غاية الوضوح بأن تكريس دولة إرهابية في شرق سوريا وشمال العراق سيكون كارثة على العالم.”
وتتسق تصريحات الحكومة الأسترالية بهذا الصدد مع سلسلة إجراءات داخلية لتجنيب البلاد خطر الجماعات الإرهابية الخارجية إذ أعلن أبوت الخميس أن السلطات الأمنية أوقفت 7 شبان يشتبه في أنهم متشددون ومنعتهم من مغادرة أستراليا خشية التحاقهم بصفوف مجموعات إرهابية في الشرق الأوسط.
وقال أبوت في هذا الصدد: “أوقفنا في المطار سبعة شبان أستراليين كانوا يخططون للتوجه إلى الشرق الأوسط، على ما يبدو للانضمام إلى مجموعات إرهابية هناك”، مضيفا أن الحادثة “تعكس استمرار قدرة طائفة الموت هذه (داعش)على اجتذاب” مناصرين.
وأفادت صحيفة سيدني ديلي بأن 5 من الشباب حاولوا المغادرة من مطار سيدني معا على رحلة متجهة إلى ماليزيا في 12 أغسطس/آب، وتم الاشتباه بهم بسبب المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر في الاستخبارات أن بعض الموقوفين معروفون لدى السلطات وتم تعليق جوازات سفرهم فورا عملا بقوانين جديدة باتت سارية العام الجاري.
وتقدر أستراليا عدد مواطنيها الذين لا يزالون يقاتلون في العراق وسوريا بنحو 120 شخصا، فيما قتل هناك 30 شخصا على الأقل من الأستراليين، كما تقر بوجود حوالى 160 داعما على أراضي أستراليا يرسلون المال إلى المقاتلين في الخارج ويدعمونهم معنويا.
وكانت أستراليا رفعت مستوى الإنذار إلى “مرتفع” قبل عام تقريبا، ونفذت عدة مداهمات لشرطة مكافحة الإرهاب في مختلف المدن.
كما أقرت الحكومة سلسلة قوانين تتعلق بالأمن القومي، إضافة إلى تشريع في يونيو/حزيران يهدف إلى سحب الجنسية الأسترالية من حاملي جنسيتين بسبب علاقتهم بالإرهاب.
وعبر وزير الهجرة بيتر داتن عن قلقه حيال عدد الأستراليين الشباب الساعين إلى القتال في الخارج، مضيفا “نحن قلقون حيال عدد الأشخاص في المطارات، لا سيما الشباب منهم والذين قد يسعون إلى المغادرة لأسباب تثير الرعب لدى الأستراليين وأهاليهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم بلا أي شك”.
سيريان تلغراف